عاد أمس الدكتور كمال شداد إلى مزاولة عمله رئيسا للاتحاد السوداني لكرة القدم وباشر مهامه في مقر الاتحاد بالخرطوم «2» بعد الخطاب الذي تلقاه من الفيفا التي منحته إشارة وحق الاشراف على الانتخابات القادمة بعد اعلانها عدم الاعتراف بالجمعية العمومية التي عقدت في السادس العشرين من يوليو المنصرم. وقال الدكتور في أول مؤتمر صحفي له عقب عودته أمس «منذ يوم 27 لم أدخل بتاتاً مكاتب الاتحاد تقديراً للظروف التي كان يعيشها الإخوة الضباط المنتخبون لأن السلطة التي كانت ممنوحة للمجلس الذي كنت أترأسه انتهت في السابع والعشرين من يوليو علماً بأن السلطة تأتي من الجمعية العمومية والوزير أو الفيفا التي تملك حق تعيين لجنة تسيير أو تمدد للاتحاد. وبما أن تعيين الوزير مرفوض لدى الفيفا فإن الخطاب الذي وصل للاتحاد من الاتحاد الدولي أكد عدم الاعتراف بالمجلس المنتخب. وأصبح المجلس السابق أي الذي اترأسه هو المكلف بالعمل والإشراف التام على الانتخابات وفق الشروط المطلوبة والمحددة. وفي مقدمتها عدم تدخل أي جهة في الانتخابات. أي بمعنى أوضح ليس للمفوضية حق التدخل في الانتخابات المقبلة لأنها جسم غريب والفيفا لا تتعامل إلا مع الاتحادات أو اللجان أو الهيئات التي يعينها الاتحاد العام نفسه. وأكد الدكتور أن الانتخابات التي جرت في وقت سابق لم تكن موافقة للمعايير الدولية وكانت مجافية للحقيقة وقال «من المعروف أن النظام الأساسي للاتحادات الصادر من الاتحاد الدولي «الفيفا» يصر على تواجد جميع عناصر كرة القدم في العملية الانتخابية بما يسمونهم أصحاب المصلحة وهم الأندية والاتحادات المحلية والمدربون والحكام وفي الجمعية الأخيرة وبسبب المغالاة في الرسوم تعذر اجتماع مجلس الحكام والمدربين باختيار الممثلين. حتى كلية أندية الدرجة الممتازة كانت بطريقة غير منظمة لأنه وفي الموعد الذي حدد لم يحضر أي أحد وتم التعامل بعد ذلك مع من يحضر وليس مع الكتلة» وأضاف شداد: من الواجب علي أن أوضح للفيفا برسالة أؤكد فيها أن الجمعية التي انعقدت غابت عنها عناصر واجبة التمثيل وسأطلب الموافقة على دعوة مجلس الحكام والمدربين وأندية الممتاز في يوم 18 أغسطس الحالي لاختيار ممثلين في الجمعية المقبلة 30/ أغسطس واضاف الدكتور: «سنقوم بنشر كشف الاعضاء قبل «10» أيام من انعقاد الجمعية. وفي ما يتعلق بالولايات أكد شداد أن جميع الولايات اختارت ممثليها في المجلس بالتراضي والاتفاق إلا ولاية الجزيرة التي حرم فيها رئيس اتحاد رفاعة من الترشح بناء على المادة 16/3 حيث قال شداد «سوف ندعو الاتحادات المحلية لولاية الجزيرة لاختيار ممثليها مع السماح لرئيس اتحاد رفاعة بالترشح لنفس المنصب» وأضاف: سنوضح للفيفا أن هناك عددا من المرشحين في المناصب لم يتمكنوا من إكمال اجراءاتهم بسبب الموانع المالية التي فرضتها المفوضية ونطلب فتح الباب لكل من يرغب في الترشح». واختتم شداد حديثه بالقول: «تحدثت مع الاخوين مجدي شمس الدين واسامة عطا المنان حول محتوى الرسالة التي تسلمتها من الفيفا وتم الاتفاق على ما جاء فيها. وللأسف لم ألتق بالدكتور معتصم جعفر لوجوده في الحصاحيصا. وأكد الدكتور أن أي اتصال مع الفيفا لا يمكن أن يتم إلا عبره قائلاً: «التزاما بالخطاب الذي وصل من الفيفا فإن أي اتصال معها لن يتم إلا عبري باعتباري رئيس الاتحاد»
مولانا الرضي يدافع عن قرار الاتحاد الدولي ويقول: الفيفا ليس جهة سياسية والمفوضية تسببت في الأزمة رأى مولانا محمد الحسن الرضي عضو مجلس إدارة الاتحاد العام السابق لكرة القدم في حديثه ل (الأهرام اليوم) أن الاتحاد الدولي (الفيفا) ليس جهة سياسية بأي حال من الحوال انما اتحاد يضم في منظومته العديد من الاتحادات الوطنية وقال الرضي في تعليقه على القرار الصادر أمس الأول من الاتحاد الدولي بوضع شروط صعبة واشراف الدكتور كمال شداد على الجمعية العمومية والغاء دور المفوضية الاتحادية قال: الفيفا له نظام أساسي ملزم لجميع الاتحادات الوطنية المنضوية تحت لوائه وهناك بعض الأخطاء التي وقعت فيها المفوضية الاتحادية لهيئات الشباب الرياضية وبناء على شكوى مقدمة من مجلس إدارة الاتحاد العام السابق اعتبر الاتحاد الدولي ان هذه الانتخابات وما تمخض عنها من إجراءات باطلة وفي كل الحالات المماثلة لكثير من الدول التي حدثت فيها مثل الحالة التي يقوم الاتحاد الدولي باعادة الانتخابات مع إبعاد الجهة التي تسببت في الأزمة اياً كانت باعتبارها طرفاً ثالثاً ولهذا اوكلوا قيام الإشراف علي الجمعية العمومية لضباط الاتحاد العام في المجلس السابق وذلك إجراء تم في عدد من الدول وليس السودان وحده والاتحاد الدولي يتطلع لانتخابات مبرأة من كل تقصير من أي جهة حفاظاً علي نظامه الأساسي. وواصل مولانا الرضي حديثه وشن هجوماً عنيفاً على المفوضية الاتحادية وحملها مسؤولية الأزمة الأخيرة وما وصلت اليه مجريات الأحداث الأخيرة وقال: لقد خرقت القانون الوطني وقامت بتسخير القانون كما يحلو لها وهي التي تسببت في الأزمة وكان يمكنها التعامل معها بحكمة حتي لا تحدث تدخلات من الاتحاد الدولي ولكن.