الخرطوم - سلمى معروف / تصوير - علم الهدى حامد وجّه رئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للاستثمار المشير عمر البشير بتكثيف النظر وتوخي تمكين الاستثمار والمستثمرين بالبلدان الخارجية للانجذاب للسودان والمشاركة في إعمار واستخراج مكنوانته لتفادي الأزمة المالية العالمية التي قال إنها تعصف بدول أوروبا وأمريكا ووجدت طريقها الى روسيا، ونبه البشير إلى أن العالم يشهد كل يوم تردياً اقتصادياً وأزمة مالية وأن السودان فيه النجاة والأمل لتلك الأزمة، ودعا إلى وضع الأطر الملائمة ورصد وتحديد الآليات واستحداث التدابير القانونية والإدارية والاقتصادية وتهيئة مناخ الاستثمار وصولاً إلى مركز تنافسي عالمي جاذب. وشدد البشير خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمجلس الاعلى للاستثمار بقاعة الصداقة أمس (الثلاثاء)، التي مُنع الصحفيون ووسائل الإعلام الخارجية من دخولها، بخلاف الإعلام الرسمي للحكومة، شدد على الجهات المعنية بالاستثمار اتباع معايير الجودة العالمية وتطويرها والاهتمام بها لمواكبة العالمية ولإرشاد المستثمرين في اتخاذ قراراهم تجاه البلد المشجع للاستثمار. وأقر الرئيس بوجود خلل وسلبيات في مسيرة الاستثمار في السودان، وقال إن مسيرة الاستثمار اصطدمت بتعارضات عديدة على المستوييْن الأفقي والرأسي وضعف في التنسيق وتباين في الرؤى والأحكام وأحدثت خللاً وسلبيات مما أثر سلباً على الجهود المبذولة لتحسين البيئة الاستثمارية، واعتبر أن الطريق إلى إزالتها يكمن في عمل جميع السلطات والأجهزة المختصة برؤية واحدة وتنسيق تام، وشدد البشير على المجلس الأعلى للاستثمار تحقيق المسؤولية الكبرى المنوطة به في مد الجسور بين السلطات وفك التعقيدات بين مستويات الحكم الاتحادي والولائي والمحلي وفهم التشريعات والقوانين وإدارة الموارد على الوجه الأمثل وإيلاء الاستثمار - الذي قال إنه صار بمثابة القاطرة للتنمية - الأولوية القصوى وتصحيح بيئة الاستثمار لاستغلال الموارد بالبلاد لتوظيف ملايين الشباب ولتكتسب البلاد مزيداً من الخبرات المتنوعة والتقانة المتجددة، ووجه البشير بتوظيف السياسة الخارجية والقنوات الدبلوماسية لتنفيذ الخطط الاستراتيجية والاستثمارية على أساس تبادل المصالح وتشجيع التعاون الدولي والشراكات الاقتصادية وتشجيع تدفق الاستثمارات الخارجية وتوجيهها لأولويات التنمية والولايات الأقل نمواً، ووجه بتخفيف العبء الضريبي والجمركي وتشجيع الاستثمار في البنيات الأساسية وبعث روح الاطمئنان وإبعاد الهواجس والتردد للمستثمرين في تحريك رؤوس أموالهم نحو السودان، واتهم ما أسماها الدوائر المعادية بالسعي لتحجيم السودان والتخطيط لتركيعه، ودعا البشير المجلس الأعلى للخروج في اجتماعته التي تستمر الى اليوم بالخروج بمخطط شامل وطموح سريع النفاذ لمسار الاستثمار في السودان، وأكد البشير على التزام الدولة بالمضي قدماً في الترويج للاستثمار وبسط إمكانيات وقدرات البلاد للاستثمار المحلي والعربي والأفريقي والإقليمي والعالمي، وأكد حرص الدولة وسعيها والتزامها بالعمل على إزالة المعوقات التي تواجه الاستثمار. وقال مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان اسماعيل إن السودان لاتوجد به خريطة للاستثمار، وعدّد في مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسة الملتقى الذي شارك فيه عدد من الوزارء وولاة الولايات الجنوبية العشرة وغالبية وولاة الولايات الشمالية والخبراء، عدّد المشكلات التي يواجهها الاستثمار التي قال إنها مشتركة بين الشمال والجنوب، وأجملها في ملكية الأرض والنزاع حولها بعد تحديدها للمستثمر.