{ إذا أردت أن تتأكد من (أزمة الهندسة) والمهندسين في السودان، فأرجو أن تزور شارع النيل بأم درمان قبالة حي «أبو روف» لترى كيف غمرت مياه الفيضان أكوام (الرملة) التي جلبتها إحدى الشركات المتعاقدة مع وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم لإنشاء طريق النيل بأم درمان.. وقد كنت متعجباً، ومنتظراً، وأنا أمرُّ بهذا الطريق يومياً لأرى ماذا سيفعل السادة (العباقرة) مهندسو التخطيط العمراني والشركة (الخاصة) المسؤولة عن (الردميات) والبناء والتشييد عندما يحاصرهم الفيضان بعد أيام..!! وقد كان..! فقد فعلها الفيضان وأصبحت آليات وحفَّارات الشركة محاصرة تماماً بالمياه، حصار قطاع «غزة» بواسطة القوات الإسرائيلية!! الجماعة ديل جايين من وين؟ ما عارفين إنُّو البلد تمر بأزمة.. أقصد بموسم اسمو (الفيضان)..!! ولهذا (تتكسَّر) الطرق بعد شهرين من تشييدها في بلد (الهندسة الكلفتة). سيدي والي الخرطوم.. الدكتور «عبد الرحمن الخضر»، بعد زيارتك الكريمة لموقع الشركة المنفِّذة عند (لفة الكبجاب)، أرجو أن تدعو - عاجلاً - إلى مؤتمر لمهندسي الطرق والكباري وتخطيط المدن.. السودانيين (المهاجرين) العاملين في الخليج.. وأوروبا.. وأمريكا.. واستراليا.. أدعوهم ليأتوا لمدة أسبوع أو اثنين لزيارة «الخرطوم» والوقوف على مشروعاتها تحت الإنشاء وإبداء الرأي حولها، على أن يكونوا - جميعاً - (استشاريين) لولاية الخرطوم بدون مرتبات. لقد راسلني ذات مرة عبر البريد الإلكتروني مهندس «سوداني» مقيم في الولاياتالمتحدة ويعمل رئيساً لقسم تخطيط المدن بإحدى الولاياتالأمريكية، مبدياً ملاحظاته وتأكيداته على مقال مشابه لهذا حول أزمة السودان (الهندسية) { العشرات مثل هذا الخبير الهندسي ساهموا في بناء نهضة دول الخليج العربي المدنية والعمرانية، ونهلوا من تجارب الغرب في أوروبا وأمريكا، فلماذا لا تستفيد منهم بلدهم (الأم).. السودان؟! { بالله عليكم.. هل الذين وسَّعوا مسار المشاة في كبري شمبات وضيَّقوا مسارات السيارات.. هم مهندسون؟! انظروا لحال حركة المرور في الكبري.. إذا تعطلت سيارة واحدة داخله.. تعطلت الحركة لساعة أو ساعتين من صينية «الأزهري».. وإلى شارع السيد «علي الميرغني».. في بحري..! ورجال المرور عاجزون وحائرون..! { صحّ النوم يا هندسة..! { من حق «الحركة الشعبية» أن تطالب بتعديل الدستور، أو إعداد دستور جديد لدولة السودان الواحدة الموحَّدة، ولكن ليس من حقها أن تبتز (الشمال) وتصرخ فينا (الوقت فات وقطار الوحدة ولَّى).. وبعدين حكاية (الشريعة) دي خلونا منها.. ياتو (جنوبي) قطعوا يدُّو في حد السرقة مما جات (الإنقاذ)..؟! كان القصة.. (قصَّة مريسة).. ما أظن وحدة البلد تمنها (عبَّار مريسة).. ولا (كاس عرقي)..!! القصة ما قصة رغيف.. القصة قصة شعب ما قادر يقيف.. وللا ما كده يا محجوب شريف اتقوا الله في هذا البلد.. مسيحيين ومسلمين. { أجمل حلقة حتى الآن من برنامج (أغاني وأغاني) - في رأيي الخاص جداً - هي حلقة أمس الأول التي خُصصت لأغاني الكروان المعتق «حمد الريح»، يا لروعتك يا «حمد».. يا لفنِّك الجميل الباقي والمتجدد.. (لا سلام منَّك.. وما منَّك تحيَّة.. للوراك خليتُو عايش في الأسيَّة.. ما حرام يا «الفنجري» ما تسيب وصيَّة.. قمت زي طيراً غريب سافر عشيَّة.. ما قبيل وصوني.. يا حليل الوصيَّة..) { ولكن ما أزعجني أنني شاهدت «حمد الريح» واستمتعت به على شاشة «النيل الأزرق» مساء الثلاثاء، فإذا بي أشاهده مع الصاعد - الذي أخشى عليه من (الشلاقة) - «شريف الفحيل» عضو مجموعة (أغاني وأغاني).. أشهادهما في اليوم التالي (أمس الأربعاء) على شاشة تلفزيون السودان !! ده شنو ده .. يا إبراهيم الصديق..؟! عملتوها واضحة.. ما تشوفوا ليكم موضوع «تاني» .. يعني بس (حبكت) إلا «حمد الريح».. وفي اليوم التاني!! { الكاتب (المناضل) (الشجاع) الذي يكتب - من وراء حجاب - في زاوية هذا (الأعجمي) - وهذه ليست عنصرية بل توصيف لحالة - يستحق هذا الكاتب نوط (الجدارة).. ونجمة (الكلاب الجبانة) من الدرجة العشرين..!! افتحوا عينيكم كويس يا (لجنة الرصد).. ويا لجان المحاسبة هنا وهناك.. عشان ما تجوا تقولوا لي (ما شفنا .. وما رصدنا).. و(مقالك الشتمت فيهو ناس فلان كان أخطر مقال في تاريخ الصحافة السودانية)!!! رمضان كريم يا أستاذ «الأردب».. تصوم وتفطر على خير. وتنقطع (دراعي) - كما يقول عادل إمام - لو كان «ياي جوزيف» يعرف (تاج العروس) ده.. راجل.. ولا (مرة)!!