الخرطوم- العليفون: هاجر سليمان- هبة عبد العظيم- سناء محمد الحسن اجتاحت سيول عدداً من مناطق محلية شرق النيل بولاية الخرطوم وتأثرت عدد من القرى بمحليتي كرري وأمدرمان وتدمر منزلان جنوب العليفون بسبب الأمطار الغزيرة كما اخترق النيل جزيرة توتي من اتجاهين، في وقت اعتبرت فيه اللجنة العليا للفيضان أن المناسيب عند الخرطوم وصلت (مرحلة حرجة) فيما أرسلت ولاية الخرطوم 150 مشمعاً للمناطق المتأثرة بالسيول في الريف الجنوبي. ونفى الدفاع المدني وقوع أي خسائر تذكر جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد. واجتاحت السيول منطقتي عد بابكر ورام الله بمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم في انحدارها من منطقة البطانة فيما تعرضت محلية كرري لسيل قادم من منطقة أبو ضلوع عبر الخور الرئيسي إلا أنها لم تدخل للأحياء فيما تأثرت قرية الكمال بالريف الجنوبي لأمدرمان بالسيول. أما في منطقة جنوب العيلفون بشرق النيل فتسببت الأمطار في تشريد أسرتين بعد تدميرها لمسكني الأسرتين دماراً شاملاً، وحمل عدد من المتضررين إهمال اللجان الشعبية لمصارف المياه في تسبيب الكارثة التي حاقت بهم، ودعا عدد من مواطني منطقة جنوب العيلفون الذين تعرضت عدد من "مراحيض" منازلهم للانهيار حكومة الولاية للاضطلاع بدورها تجاه إنقاذ حياة المواطنين من خطر الفيضانات. وقال أحد المتضررين ويدعى شيخ أحمد ل(السوداني) إنه بات الآن مع أبنائه في العراء دون مأوى للأمطار المستمرة واتفق في الرأي مع الإفادة التي أدلى بها المواطن مناع أحمد الجيلي بأن الدمار الذي لحق بمنازلهم بسبب محاصرة المياه الموجودة غرب الطريق الإسفلتي حيث حاصرتهم المياه مما أدى لاختراقها لجدار المنازل والغرف مما أدى لتدمير المنزلين بالكامل. وفي سياق آخر أعلنت غرفة طوارئ الخريف بولاية الخرطوم عن ارتفاع مناسيب النيل إلى 17 متراً بزيادة 6 سم عن منسوب فيضان 1988م، وأعلنت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء أن المناسيب عند الخرطوم وصلت مرحلة حرجة وستواصل المناسيب في جميع الأحباس في الارتفاع وفقاً للبيانات الواردة من المحطات الرئيسية وصور الأقمار الاصطناعية التى تشير إلى وجود سحب ممطرة في الهضبة الأثيوبية، ودعت اللجنة المواطنين والجهات المعنية لاتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات. وكانت ولاية الخرطوم قد شهدت في الساعات الأولى من صباح أمس هطول أمطار تراوحت ما بين 50 إلى 100 ملم والتي تسببت في تراكم المياه بالانفاق ومواقف المواصلات حيث لجأت غرفة الطوارئ لسحب المياه بآليات الشفط الحديثة، كما دفعت الولاية بعدد 150 طلمبة ساحبة. وتفقد والي الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر أمس 31 محطة تصريف عند النيل والمنخفضات عقب الارتفاع الكبير فى منسوب النيل وارتفاعه عن مستوى مصارف الأمطار. ووجه الخضر باستمرار التعزيزات للجسور الواقية بتوفير كميات من الردميات والخرسانة لجزيرة توتي عقب اختراق النيل لها مساء أمس من ناحيتين كما دفعت الولاية بعدد من الطلمبات لسحب مياه الأمطار خلف الجسر بعد أن أصبحت مناسيب المياه أعلى من الأرض. ومن جهته نفي مدير الإدارة العامة للدفاع المدني اللواء هاشم حسين وقوع خسائر تذكر جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها أجزاء متفرقة من البلاد سوى بلاغات محدودة تم التعامل معها أمس. وأشار إلى أن الأمطار خلفت كميات كبيرة من المياه في معظم محليات ولاية الخرطوم، مشيراً للاستجابة الفورية لقوات الدفاع المدني للبلاغات الواردة إليها، مبيناً أنها حركت أتياماً للوقوف على حجم الأضرار وكميات المياه بجانب توزيع طلمبات لتصريف المياه التي فاقت حجم المصارف. وناشد حسين المواطنين بتوخى الحيطة والحذر ومراقبة أبنائهم وضرورة استجابة القاطنين بالجزر والمناطق المنخفضة لنداءات الدفاع المدني بإخلاء تلك المساكن حفاظاً على أرواحهم.