رجح زعيم حزب الحركة الشعبية - التغيير الديمقراطي الدكتور لام أكول، مقاطعة الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، وأكد أكول خلال ندوة «انفصال الجنوب وأثره على دول الجوار» أمس (الخميس) أن لدى كينيا طموحا في تسويق بتول الجنوب. من جهته قطع الخبير العسكرى الفريق أول ركن فاروق علي محمد بحتمية انفصال جنوب السودان وقال إنه أصبح أمراً واقعاً ولن يكون سلميا فى ظل التحضيرات الحالية، وكشف فاروق عن تجهيزات عسكرية قال إن الحركة الشعبية بدأت تتحرك فيها عبر تجهيز معدات عسكرية متطورة بينها (دبابات وطائرات) حديثة، وأكد فاروق صرف الحركة الشعبية ما يقارب (4) مليارات دولار للتسليح العسكري، وأضاف، في ندوة انفصال جنوب السودان وأثره على دول الجوار الافريقي، التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا أمس (الخميس) بقاعة الشهيد الزبير، أضاف أن دول الجوار ساهمت في هذا الوضع، وأشار إلى فتح كينيا (8) مصارف في الجنوب لتمويله اقتصادياً فضلا عن خطوط للطيران، وأشار الى خطورة مثلث (أليمي) المتنازع عليه بين جنوب السودان وكينيا، وتخوف من أن تكون هنالك مطالبة بقيام دول داخل دولة جنوب السودان حال حدوث الانفصال. من جانبه أكد رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي د. لام أكول تأثر دول كينيا ويوغندا وأثيوبيا وأريتريا إضافة الى مصر بانفصال الجنوب، مشيراً الى أن كينيا لديها طموح أن تقوم بتسويق بترول الجنوب وتصديره عبر ميناء (ممبسا)، فضلا عن طموحها في ضم مثلث (أليمي)، وأوضح أن أوغندا تعمل على انفصال الجنوب لمصالحها، وقال إنها أول دولة ستعترف بدولة الجنوب الوليدة، بسبب حوجتها لعزل ومطاردة جيش الرب، وأكد أكول وجود قوات أوغندية في جنوب السودان بحجة مطاردة قوات جيش الرب، مشيرا إلى أنه حال مجيء الانفصال بطريقة غير سلمية فإن القبائل في مناطق التماس ستتأثر به، وقال إن الوضع في جنوب السودان لا ينتهي بإعلان نتيجة الانفصال، وتوقع حدوث إشكالات تؤثر على وضع الدولة الجديدة، مؤكداً أن الأحزاب الجنوبية لا تجد الحرية للدعوة بموقفها تجاه الخيارات التي تحدد مصير الجنوب، ورجح أكول مقاطعة الأحزاب الجنوبية للاستفتاء حال عدم توفر حرية التعبير، واستطرد أن هذا سيكون له أثر سالب في حالة الوحدة أو الانفصال، وطالب أكول بضرورة وجود حوار جنوبي جنوبي لقطع الطريق أمام عدم استقرار الجنوب. فيما قال السفير حسن جاد كريم إن حادثة تحطم طائرة قرنق ساعدت يوغندا في تنفيذ سياستها في جنوب السودان وتنفيذ استراتيجيتها تجاهه، مما سهل تمددها العسكري والأمني المباشر في جنوب السودان تحت دعاوي مطاردة جيش الرب، مشيرا الى أن الاستراتيجية الأوغندية حققت أهدافها، واعتبر هذا الأمر يمضي في اتجاه الانفصال. ومن جانبه استبعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم د. صبحي صفوت فانوس استمرار علاقات سلمية بين الدولتين بعد الانفصال، مبينا أن الفترة المقبلة تحتاج لقدر كبير من الحكمة والحوار.