{ ضحكت من أعماق أعماق قلبي وأنا أتابع خسارة المريخ وسقوطه المشين والمتوقع في مدينة الحديد والنار عطبرة أمام الأمل. ولعل السبب المباشر للضحك أنني تذكر ما كتبه البعض من الإعلاميين عن المدرب (الداهية) الألماني كروجر وعبقريته وسرعة ظهور بصماته على فرقة المريخ التي تحول اسمها ما بين ليلة وضحاها إلى الماكينة الألمانية التي دهست النيل الحصاحيصا..!! { ضحكت من التشجيع الذي لا يمل البعض ممارسته على الصفحات وعلى الرغم من أن المريخ ظل وعلى مدار السنوات الأخيرة يدفع ثمن ذلك التخبط تراجعاً وهزائمَ وفضائحَ الاّ أن هواة التشجيع لا ولن يملوا الطرْق على وتر العاطفة.. وهم بذلك يساعدون على التدهور والتراجع ويرسخون لثقافة الابتعاد الدائم عن منصات التتويج سواء على المستوى المحلي أم الأفريقي..!! { لقد طالبنا في هذه المساحة من قبل بعدم الاستسلام لفورة الأندروس التي صاحبت لقاءات المريخ في دورة دبي والتي كان رأينا فيها صريحاً.. ثم أكدنا أن المدرب ومهما كان اسمه أو وضعه أو شهرته أو مكانته فإن بصماته لا ولن تظهر ما بين ليلة وضحاها على فريق ما.. وتساءلنا عن السبب الذي جعل المريخ يتجه نحو كروجر والذي لم يجد نادياً يعمل فيه منذ أن أعفاه المريخ..!! { أكدنا أن الإعلام المريخي يتحمل الجزء الكبير من مسئولية تراجع الأداء وقلنا بأن المريخ يفوز اليوم ليطبل له الإعلام ويمهد لخسارته في الغد القريب.. وها هو الغد القريب جاء مهرولاً وأخرج لسانه لكل مدّع أفاك كذّاب لا يعرف إلاّ المتاجرة باسم هذا النادي العملاق والذي صار الآن لعبة يسهل العبث بها ورميها يميناً ويساراً..!! { خسر المريخ لأن إعلامه انشغل ب(حبوبتي) وخالتي.. ثم لأن أحداً لم يخرج عن دائرة التطبيل الجوفاء والتي لا نتيجة لها إلاّ رفع نسبة الغبار في الجو لحجب الحقيقة من أمام المتابعين.. وتمضي الأيام والحال على حاله.. الآن وبمجرد فوز المريخ على أي فريق حتى ولو بمساعدة الحكم يمكننا أن نتابع الهرج والفرح الهستيري على الأعمدة والتي لن تخرج عن المدح الكاذب لكروجر العبقري..!! { اننا وحتى وقت قريب كنا أمام مأساة واحدة تعترض مسيرة المريخ هي إعلامه الضار والذي لا يعرف سوى التطبيل الأعمى والذي لا يفيد بل على العكس يمهد ويساعد على التقهقر للوراء.. والآن صارت المأساة مأساتين.. الإعلام المتعصب والعبقري كروجر...!! { وقبل أن يجف جرح الهزيمة فإننا يمكن أن نتصور الأحداث القادمة في سماء المريخ وهي لن تخرج عن دائرة التطبيل ثم الوعد بالفوز بكأس السودان لأن المريخ هو بطل الأبطال وحامل الكأسات المحمولة جواً وفوق هذا وذاك فإنه حتماً سيستفيد من عبقرية الفلتة الألماني كروجر وارد وادي عبقر..!! { فقط تابعوا معي أعزائي حملات التخذيل التي ستبدأ اعتباراً من الغد عبر الأعمدة والصفحات الحمراء.. والمؤسف ان هنالك مجموعة من المتابعين على استعداد للاستسلام (للاستعباط) والوهم وكلمات التخدير المملة وتجارة اللامبالاة وتحوير الصورة الحقيقية. استعدوا إخوتي للذي سيحدث وتابعوا مطالبة التصديق والتسليم بأن المريخ إنما هو قاهر الأبطال..!! { اللهم إني صائم..!!