{ طفحت الإصدارات الهلالية امس الأول بالتطبيل للفوز الخرافي الذي حققه الفريق على الجميعابي الكاملين في كأس السودان الذي بلغ (17) هدفاً بالتمام والكمال.. وتعامل هواة التعصب مع النتيجة بكل الانبهار حتى ان احدهم شفاه الله قال ان الهلال انتقم من اتحاد الكاملين الذي وقف ضد شداد في انتخابات الاتحاد العام الاخيرة الملغاة.. ولا تعليق..!! { طبّلت الصحف مع ان النتيجة عادية.. ولعل حجم المأساة التي نعيشها يظهر بوضوح اذا راجعنا ما قاله الصربي ميشو عقب اللقاء وقارناه مع ما تناولته الاقلام الزرقاء الهدامة التي تدّعي انها هي القيادية وصاحبة الريادة في مجال الصحافة.. مع ان الفارق الشاسع بين ما قاله ميشو وهواة التشجيع انما هو كاف لإماطة اللثام عن هواة التخدير والكشف عن وجههم الحقيقي..!! { في المريخ، ورغم التهكمات الظاهرية، التي تحدث بها هواة التشجيع على صفحات الجرائد، الاّ اننا لا نستبعد ان يسعى المريخ لتحقيق فوز على منافسه في الكأس خلال المرحلة القادمة بأكثر من (17) هدفاً لزوم العقدة وكده.. بمعنى ان التهكمات الحالية لا تخرج عن اطار الادعاءات الكاذبة..!! { الاوضاع في المريخ لا تختلف كثيراً عن تلك التي هي في الهلال.. والتفاؤل الاحمر شغّال عمّال على بطّال.. وكروجر رجع يبقى لازم يكون في (وجع) أو كما قالت تلك الاصدارة غامقة الحَمَار، بفتح الحاء وليس بضمها..!! كروجر وويلي يشعلان تدريبات المريخ.. يا سلااام..!! { وفيما يبدو ان بعض الصحف الحمراء تريد اقناع جماهيرها بما ليس هو موجود في فريقها.. ويعلم القائمون على امر تلك الاصدارات مكان الوتر الحساس الذي يمكنهم اللعب عليه في نفوس مشجعي المريخ.. يعني التفاؤل المفتعل مؤخراً، خاصة في الاعداد الصادرة امس سيكون كافياً لإعادة الروح للمريخ في قادم المباريات.. وليس مهماً اذا كانت الروح عادت فعلياً ام ان تلك العودة عودة كاذبة..!! { ضحكت لتصريحات كليتشي التي قال فيها ما قال بشأن استمراريته مع المريخ وعدم رغبته في العودة للهلال.. ولا ادري من هو (العبقري) الذي تحدث باسم نادي الهلال (رسمياً) مؤكداً النية في التعاقد مرة أخرى مع كليتشي..؟!! ثم ماذا يستفيد القارئ من مثل تلك الاحاديث وعقد كليتشي لا يزال سارياً مع المريخ..؟!! { ان ما يحدث على صدر الصفحات الرياضية من سباق ولهث وتعب من اجل الوصول للتفاؤل الضار يتسبب في تراجعنا وتواضعنا.. خاصة وان الحقيقة الماثلة تؤكد بأن انديتنا لا تساوي شيئاً اذا ما قارناها مع واقع الاندية القيادية في القارة السمراء.. وتباعد السياسة التحريرية اياها بيننا ومنصات التتوييج في المسابقات العربية والافريقية..!! { إن للإعلام مهاماً كبيرة ودوره مباشر في قيادة الناس وتثقيفهم، اللهم الاّ عندنا في السودان حيث تنقلب الامور رأساً على عقب، وتقوم الصحافة بدور آخر، سلبي، غير ذلك الذي تقوم به في كل انحاء العالم.. وتدور الايام وتتبلور النتائج في شكل تراجع وتواضع وهزائم..!! { ثم نجد الجميع يتساءلون، ببراءة الاطفال، عن الاسباب التي ادت للتراجع.. ولا مانع ان يتقمّص هواة التطبيل، الذين يمارسون التشجيع على الصفحات، شخصيات أخرى غير شخصياتهم وبدون اي اسانيد نجدهم ينسبون التراجع لسياسة ذاك الشخص او البرنامج الفاشل لتلك الجماعة..!! { يفوز الهلال ب(17) او (19) هدفاً أو (16/ 3) في مباراة غير متكافئة.. فيفرح الاهلة ويحزن هواة الاحمر.. واذا سألت عن سبب السعادة والاحزان لا احد يجيب ولا احد يعرف الاجابة.. وتذهب كلمات الخواجات هباءً ويتفرغ الجميع للمكاواة..!! { يغادر المدرب الالماني كروجر المريخ مطروداً بعدما وصفه الجميع بعدم الدراية والتواضع.. وفجأة يعود ذات المدرب لتدريب المريخ ويجد الكلمات التفاؤلية الرنانة وبالدرجة التي تجعله مصدر سعادة للجماهير التي تسبب من قبل في تعاستها..!! { هكذا نحن دائماً لا نجد مفراً سوى الاستسلام التام للأحاسيس ذات العلاقة بالآمال حتى وان لم تكن حقيقية.. وعندما يأتي وقت الامتحان نتوارى خلف الاحزان..!!