أفلحت القوات النظامية بولاية جنوب دارفور أمس (الثلاثاء) في إطلاق سراح الطيارين الروس (قسطنتين، فكتور وقريقوالي) العاملين بشركة طيران (بدر) العاملة مع بعثة (يوناميد) الذين تم اختطافهم يوم (الأحد) الماضي من مدينة نيالا بعد عملية ملاحقة للجناة استمرت (24) ساعة قام بها أفراد من شعبة الاستخبارات العسكرية بالفرقة (16) مشاة. وأكد والي جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا، عقب استقباله الرهائن، أن لجنة أمن الولاية وضعت التدابير الحاسمة والقرارات الصعبة لاجتثاث ظاهرة اختطاف الأجانب المتكررة التي وصفها بالمسيئة لسمعة السودان، مشيراً إلى أن حكومة الولاية أعلنت حالة الطوارئ للقوات التي تخرج لتحرير الرهائن لتتعامل بكل قوة وعنف مستخدمة كل عتادها وأسلحتها مع الجناة. وقال إن الأجهزة الأمنية احتسبت عدداً من الشهداء في بعض المواقف، وأضاف: «لن نسمح بعد اليوم بحدوث هذا العمل الفوضوي الذي تقوم به بعض الدوائر غير المسؤولة». ولم يكشف الوالي عن هوية الجناة لكنه أكد أن هناك بعض الذين قاموا بعمليات اختطاف سابقة تم القبض عليهم وتمّت محاكمة بعضهم، بينما أشار رئيس بعثة (يوناميد) بالولاية، علي حسن، الى أن تحركات (يوناميد) أصبحت محدودة جداً بسبب نشاط المجموعات التي تقوم باختطاف الأجانب. وقال حسن: «نحن طلبنا من سلطات الولاية أن تبذل المزيد من الجهد للقضاء على ظاهرة الاختطافات التي تؤثر على أداء حكومة الولاية والبعثة»، ووجه نداءً لكافة فعاليات المجتمع بالولاية لمساعدة حكومة الولاية للحد من هذه الظاهرة من خلال الكشف عن الجناة، مشيراً الى أنهم يحتمون ببعض المواطنين على حد قوله. وأعرب رئيس البعثة عن تقديره للتدخل السريع للحكومة لإنقاذ الرهائن.