الأستاذ محمود سعد صحافي مصري (شاطر جداً) بمعنى الكلمة وصاحب موهبة كبيرة أستطاع من خلالها أن يصنع من فسيخ أي موقع إعلامي يتبوأه يصنع منه شربات .. وما تجربة مجلة (الكواكب) المصرية الأسبوعية قبيل سنوات ببعيدة حينما أصبح رئيساً لتحريرها فقفز بها إلى هضاب عالية تحريراً وتوزيعاً. دعامات نجاحاته المتتالية انتقل بها من المقروء إلى ما هو مرئي، فقدم عدداً من البرامج استطاعت أن تشد إليها المشاهد ليس آخرها فقرة في برنامج (البيت بيتك)؛ إذ حقق من خلال هذه الفقرة جلب إعلانات (بالكوم) للبرنامج. تعتبر الفقرة تقديم خدمات للمشاهدين وحسب كلمات له فإنه (يتسول الناس) من خلال تحقيق ما يطلبه المشاهدون في مجالات (العلاج المجاني) و(التوظيف) و(النقل من مكان إلى آخر). إن شهرة محمود سعد كانت مدخلاً للاستجابة لفعل الخير، من ثم فإن ما امتلكه من شهرة وموهبة وكاريزما كانت حصان طروادة إلى قلوب المشاهدين وهو ما يفتقر إليه العديد من مقدمي البرامج وفي ذلك يقول الكاتب الصحافي محسن محمد: «لابد من تقييم هذه العملية وإيجاد قسم للخدمات في كل قناة تلفزيونية.. يسأل الناس حاجتهم أو أن يتلقى من الناس مطالبهم ويحاول تحقيقها وفي هذه الحالة يتسع دور التلفزيون فلا يصبح مجرد أداة ترفيهية وثقافية وتعليمية فحسب بل يصبح أداة للخدمة العامة) فهل تستطيع فضائيتنا المصونة، التي نزعم أنها تفتقد الثلاثي: الترفيه والتثقيف والتعليم، هل تستطيع تعويض ذلك بأن تنجح في تقديم برنامج تساعد من خلاله في حل بعض مشاكل محمد أحمد المطحون والتخفيف عن همومه.. وآمل ألاّ تكون الشماعة: من هو في موهبة وشهرة وكاريزما محمود سعد؟! { الصحافي الجاسوس: الصحافي الألماني (ديتيل) أصبح من الأسماء المعروفة في العالم وشقت شهرته الآفاق بعد نشر كتابه (جيوش الظلام) مؤخراً وهو يتحدث فيه عن المخابرات العربية وأجهزتها وكان قد نشر من قبل كتاباً أثار جدلاً حول عمله كصحافي جاسوس لصالح المخابرات الألمانية. عمل ديتيل جاسوساً لجهاز مخابرات بلده لمدة تقارب (11) عاماً. بالرغم من أن الدستور الألماني يمنع التجسس داخل البلاد بكافة صوره إلا أن جهاز المخابرات الألماني قام قبل خمسة أعوام بنشر أسماء خمسة صحافيين تجسسوا على زملائهم للتوصل إلى مصادر معلومات لديهم وكان أبرزهم ديتيل، بيد أن ديتيل أنكر أنه كان خائناً وجاسوساً على زملائه ولكنه اعترف بأنه كان جاسوساً لصالح بلده في الشرق الأوسط وقد تقاعد عن عمله المخابراتي في عام 1993م. لقد شعر ديتيل بخيبة أمل صاعقة بعد أن سربت مخابرات بلده اسمه المستعار كعميل لها ضد زملائه الصحافيين، فكان الانتقام من المخابرات الألمانية فنشر كتاباً عنها وكان كتابه الثاني الذي أثار ضجة (جيوش الظلام) الذي كانت رحلته فيه من بيروت إلى دمشق إلى إيران وليبيا وأفغانستان حيث توصل إلى مصادر معلومات من كبار الشخصيات وقد ساعده في ذلك عمله كصحافي، كما جنّد أشخاصاً يقول إنهم مرموقون ومازالوا على كراسي السلطة بالمنطقة. ونطرح السؤال: أيهما أفضل: الصحافي الذي يتجسس ضد زملائه في بلده أم الصحفي الذي يتجسس لصالح بلده في بلدان أخرى؟ والسؤال غير بريء!! { دخل أحد الحمقى على أحد الخلفاء في إحدى الليالي الرمضانية وهو يأكل، فدعاه الخليفة ليأكل، فقال: إني صائم يا أمير المؤمنين. فسأله: هل تصل النهار بالليل؟ فأجابه الأحمق: لا ولكنني وجدت صيام الليل أسهل من صيام النهار وحلاوة الطعام في النهار أفضل من حلاوته في الليل!!