الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
رئيس مجلس السيادة يتسلم رسالة خطية من شقيقه رئيس جمهورية جنوب السودان
الأهلي شندي يسحق النيل سنجة بثلاثية سواريز
بالصورة.. الممثل الإنجليزي الشهير إدريس إلبا: أجريت اختبار الحمض النووي (DNA) وأكتشفت أنني أحمل أصول سودانية
الصحفي محمد حامد جمعة نوار يفاجئ الجميع ويغلق حسابه على فيسبوك وأصدقائه: (نتمنى أن تكون استراحة محارب وشلت نص الفيس معاك و قفلته)
شاهد.. مواقع التواصل السودانية تشتعل بفيديو جديد تم تصويره من زاوية مختلفة لخلاف المطربتين هدى عربي وأفراح عصام في حفل زفاف "ريماز"
الصحفي محمد حامد جمعة نوار يفاجئ الجميع ويغلق حسابه على فيسبوك وأصدقائه: (نتمنى أن تكون استراحة محارب وشلت نص الفيس معاك و قفلته)
مصر تلوح بعمل عسكري ضد سد النهضة: "المفاوضات انتهت"
1150 مواطن سوداني ضمن الرحلة 39 لقطار العودة الطوعية للسودانيين من مصر
الحكم بالإعدام على مشارك مع قوات التمرد بالكاملين
بعد غياب طويل.. أول ظهور للفنانة المصرية عبلة كامل بعد قرار السيسي
محمد صلاح يستعد لرحلة غامضة إلى السعودية
التعليم العالي : إيقاف توثيق الشهادات الإلكترونية المطبوعة بصيغة "PDF"
قرارات لجنة الاستئنافات برئاسة عبد الرحمن صالح في استئنافات ناديي الأمير دنقلا والهلال الدامر
حكام مجموعة ابوحمد في الدوري التأهيلي يقومون بنظافة استاد ابوحمد
القوز والأمير دنقلا يقصّان شريط الأسبوع الرابع بمجموعة ابوحمد
ياسر محجوب الحسيني يكتب: البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
منع نقل البضائع يرفع أسعار السلع في دارفور
المريخ السوداني يصدر قرارًا تّجاه اثنين من لاعبيه
بسبب ليونيل ميسي.. أعمال شغب وغضب من المشجعين في الهند
فريق عسكري سعودي إماراتي يصل عدن
ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
ترامب يلغي وضع الحماية المؤقتة للإثيوبيين
كارثة إنسانية قبالة اليونان وغالبية الضحايا من مصر والسودان
الإعلامية والشاعرة داليا الياس ترد على إتهام الجمهور لها بالتسبب في فصل المذيع الراحل محمد محمود حسكا من قناة النيل الأزرق
لجنة التحصيل غير القانوني تعقد أول اجتماعاتها
رئيس الوزراء يشهد تدشين الربط الشبكي بين الجمارك والمواصفات والمقاييس
أطعمة ومشروبات غير متوقعة تسبب تسوس الأسنان
جود بيلينغهام : علاقتي ممتازة بتشابي ألونسو وريال مدريد لا يستسلم
إليك 7 أطعمة تساعدك في تقليل دهون الكرش طبيعياً
شاهد بالفيديو.. بطولة كأس العرب تشهد أغرب لقطة في تاريخ كرة القدم
الدونات واللقيمات ترفع خطر السكري بنسبة 400%
الإعلامية سماح الصادق زوجة المذيع الراحل محمد حسكا: (حسبي الله ونعم الوكيل في كل زول بتاجر بي موت زوجي.. دا حبيبي حتة من قلبي وروحي انا الفقدته وفقدت حسه وصوته وحبه)
حَسْكَا.. نجمٌ عَلى طَريقته
قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون
وفاة إعلامي سوداني
مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين
هيئة مياه الخرطوم تعلن عودة محطة كبيرة للعمل
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)
تنويه عاجل لهيئة مياه الخرطوم
تصريحات ترامب المسيئة للصومال تثير غضبا واسعا في مقديشو
قرار عاجل لرئيس الوزراء السوداني
حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين
مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين
إدارة التعدين بولاية كسلا تضبط (588) جرام و (8) حبات ذهب معدة للبيع خارج القنوات الرسمية
محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي
إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والمواد الخطرة بنهر النيل
الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا
إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية
مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة
إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية
وصول 260 ألف جوال من الأسمدة لزراعة محاصيل العروة الشتوية بالجزيرة
شاهد.. بعبارة "كم شدة كشفت معادن أهلها" صورة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تزين شوارع العاصمة السودانية الخرطوم
الشتاء واكتئاب حواء الموسمي
عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..
"كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
روزمين الصياد: كَنَائِنُ الْمَوْتِ ..هَشَاشَةُ الْعَسَلْ (2/2)
الأهرام اليوم
نشر في
الأهرام اليوم
يوم 07 - 09 - 2010
نواصل القراءة الأخيرة في (كنائن الموت.. هشاشة العسل) لشاعرتنا النبيلة روزمين الصياد ثم ندع للقاريء الكريم بعد ذلك مهمة السياحة في مكتبات العالم ودهاليز الانترنت ليجد هذا الديوان الساحر كما وجدته أنا فسافر بي لردهات القمر على أشعة النشوة التي تسلقتها سعيداً وصاحياً ومذهولاً بكل لحظات الإستمتاع الجريء.
استوقفت كثيراً على عتبات مرمرية وأنا أهم بالدخول لأي بيت في قصائد هذا الديوان المتزن. وجدت الحزن ينبض بين أجنحة الفرح وبين مرارة القسوة التي يبتدرها أصحاب الهوى بلا انصاف أو هوية. هكذا فتحت روزمين الصمت باباً لرعد يصدح بالبرق ورذاذ المطر، وبرغم أن اسوأ الرجال صفضدته مواقيت الصيام لأن لدى شاعريتها أسوأ الاحتمالات لا تسعها بوابة الظن، وأسوأ الرجال لا يأتون عبر منافذ سلكها الضوء يوماً فكان هذا المقطع مدخلاً لرؤاها الصادقة:
بإمْكَانِكِ تَرْكُ النَّافذَةِ مُشْرَعَةً
فلا شَيْءَ هُنَاكَ سِوَى نَسْرٍ أعْمَى
..وَبإمْكَانِكِ تَرْكُ الْبَابِ مُوَارَبًا
فَأسْوَأُ الاِحْتِمَالاتِ لا
تَسَعُهَا بَوَّابَةُ الظَّنِّ،
وَأسْوَأُ الرِّجَالِ لا يَأتُونَ
عَبْرَ مَنَافِذَ سَلَكَهَا الضَّوْءُ يَوْمًا
لَيْسَ سيِّئًا مَنْ يُطْفِيء أعْقَابَ سَجَائرِهِ
عَلَى جَبينِكَ نَهَارًا،
وَيُقَبِّلُ ذَاتَ الْمِطْفَأةِ نِهَايَاتِ الْلَّيْلِ
وَلَيْسَ سَيِّئًا جِدًّا
مَنْ يَحْثُو كُثْبَانَ بُؤْسِهْ
عَلَى السَّريرِ
فَحينًا يَخِزُ سَاعِدَكَ
دَبُّوسُ شَعْرِ إحْدَاهُنَّ
وَتَارَةً يَلْتَفُّ بِسَاقِكَ
) سوتيان ( أُخْرَى
أسْوَأُ الرِّجَالِ مَنْ يَأتُونَ مَنَامَكَ
يَنْشُرُونَ الْقَمْلَ في وَعْدِ الْيَقينِ
فَتَصْحينَ كُلَّ يَوْمٍ
في جَوْفِ الْيَمِّ
وَعَلَى جَفْنَيْكِ كِيسا رَمْلِ.
يهرب النمل من بيوت المشركين ليلتقي على دفقات النور مسارب الفرح الوسيم. هو افتتاح المدى لقمر يجعل الليل يلبس ثوب العزوف عن صمت المراكب وهي ترحل في الصباح لشط نضير يجعلنا نتواصل ونواصل قراءة الحمد المبارك لكلمات تصلي على فاتحة الشهوة نافلة وجمعة وفجر وعشاء.
بعد محطات الإحباط التي لم تسلب الشعر عافيته جاءت روزمين بحمامة وشجرة ظليلة تتدثر بملاءة جدتها التي لم تعرف الموت القديم:
ثَمَّةَ حَمَامَةٌ حَطَّتْ عَلَى
شَيْخُوخَةِ شَجَرَةِ النِّيمِ
الْمُحَاذيَةِ للْبَابِ الزِّنْكِيِّ..
تَقَلَّصَ ظِلُّهَا تَدْريجيًّا حَتَّى
عَادَ إلَى نِصَابِهِ ..
لا شَيْءَ ..
( منيرفا ) تُعَاوِدُ مُحَاصَرَةَ
الظِّلِّ الَّذي كَانَ
بالطُّبْشُور..
الْلَّبْلابُ في الْعَريشَةِ
سَادِرٌ في الْمَكيدَةِ،
وَالشَّايُ الأحْمَرُ بالنَّعْنَاعِ
يَنْبَري للشَّائعَاتِ..
لَمْ تَمُتْ جَدَّتي
لا أدْرِي كَيْفَ أبْدَلْنَا
مُلاءَتَهَا الْمُطَرَّزَةَ بالقُطبةِ
بالسَّرَاميكِ الصِّينيِّ..
أدهشتني أحرف الموت حرفاً حرفاً وكان الألف اللام الميم الواو التاء أنشودة لحياة تطول بمقدرتها على انتزاع الجمل من معاني الكلمات أبياتاً مركبة على قارعة الإبداع نغماً ساحراً بالفعل:
وَهَجُ الشَّمْسِ يَرْسُمُ عَلَى
سَطْحِ الْمَاءِ فأسًا..
ترْيَاقًا ضِدَّ مَا يَعْتَوِرُ
الْقَوَاقِع مِنْ الْعُزْلَةِ
فَأتَهَيَّأ للتَّصَحُّرِ
وفي ختام أحرف الموت كانت شرفات الموت كنائناً لشهد معتق:
هُنَاكَ في الأعْلَى
شُرْطِيُّ النِّظَامِ الْعَامِّ
يُطَارِدُ رِفَاقَهُ
حَامِلًا كَنَائِنَ الْمَوْتِ
يَرْميهِمْ وَاحِدًا تِلْوَ الآخَرْ
ثُمَّ يَرْمي نَفْسَهُ
بِآخِرِ سَهْمٍ في جَعْبَتِهْ...
الْعَاشِقُونَ يَحْسَبُونَهُ ( كَيوبيد )
صَهْ...
إنَّهُمْ مَاضُونَ في تَقْبيلِ حَبيبَاتِهِمْ
ونحن ماضون في ارتشاف رحيقك نغني ونتجرع نخب محبتك عشقاً سلسبيلاً يجعل الصمت أمام كلماتك البهية جمال في حرم الجمال:
يَتَصَاعَدُ دُخَانُ أُغنيَةٍ سَمْرَاءَ
مِنْ حَريقِ أضْغَاثِ اللَّيْلِ،،
يَنْمُو عمْلاقًا كَتَأنيبِ الضَّميرْ
يَتَجَلَّلُ الْفَرَاغُ باحِثًا عَنْ ثُقْبِ مَا،
مَنْفَذًا في جِدَارِ الْعَدَمْ..
الثُّوَّارُ عَافَوْا احْتِسَاءَ مَاضيهِمْ..
أُمِّي تَضَعُ الْكَمَّادَاتِ
عَلَى قَتَامَةِ الأسْئلَة،
وَبُطُونٌ مَلأَى بكَثَافَةِ الْمَنْفَى ..
يَدٌ صَاخِبَةُ الْحُضُورِ
تَخْتَرِقُ وَقْرَ السَّقْفِ
تَهُشُّ الدُّخَانَ
فَطَنينُ الْبَاعُوضِ يُضْجِرُ
قَاطِنيَ الدَّوْرِ الْعُلْويّ
تَبًّا لِتِلْكَ الْملاريَا
الَّتي لا تَبْرَح جُثَّةَ جَدِّي..
ونمر على بوابات تقبع وراء جدران البحر وفي منتصف الجسر كان صوتها معلقاً بين الموج وبين النجوم المتكلسة بعيون المودعين بقطفون ثمار الشوق قصعات ملأى بالزبد والبحر حزين:
رَحَلَتْ؟؟
كَيْفَ وَمَجيئُهَا مَا زَالَ
عَالقًا في مُنتصَفِ الْجِسْرْ ؟
صِفْرٌ وَخيمٌ يَتَهَدَّلُ
عَلَى دَفَّةِ صَوْتِهَا..
مَقْطَعٌ موسيقيٌّ لَمْ يَرْعَوِ
يَثِبُ أعْلَى ظِلِّ النُّقْطَةِ
أعْلَى شَارَاتِ قائدِ الأوركسترا..
عَلَى مُفْتَرَقِ الطُّرُقِ إلَى أُذُنٍ
مَا زَالَتْ تُصْغي،
يَتَوَاءَمُ وَقَمَرٌ يَرْقُصُ ( السَّالسا )..
يَطْوي الْبَحْرَ قَرْحُ عُزْلَتِهِ،
فَتَنْدَلِقَ أسْمَاكُهُ أقْصَى
مِنْ تَوَقُّعَاتِ أقْدَامٍ عَاريَةٍ
تَهَابُ هَسيسَ الزّبدْ....
الْكَوْنُ كُلُّهُ أُذُنٌ وَاحِدَةٌ كُبْرَى
تُصْغِي لِجَميعِ الأغْنيَاتِ
وَلا تَطْرَبُ إلا لِلَحْنٍ
هَرَبَ مِنْ حَنُوطِ الْحِبْرْ...
لا يشبع الطير من رهط الندى وحبيبات البريق تتساقط رطباً في أحشاء الصباح. ما هزنا عصب الفراق ولا ارتوينا من هديل الحلم نخباً ولا انشطرنا في سماء الوهم أمزجة يطوقها الرنين. أينما أحللت يا روزمين يستبق الليل النهار ليستضيء بظل رؤياك الوريف:
مَا زِلْنَا نَتَأرْجَحُ
عَلَى حِبَالِنَا الصَّوْتيَّةِ..
نَسْبِرُ دُجَنَ الأصْوَاتِ
عَلَى دَفَّتَيِ الْقَافِلَةِ..
صِفْري عَلامَةُ الْقِسْمَةِ
الْحَادي الأخْرَسُ،
يُمْسِكُ بالرَّسَنِ وَكَأنَّهُ
فَعَلَ ثَرْثَرَتَهُ الْيتيمَةَ..
الدَّرْويشُ بِجِلْبَابِهِ
الْمُرَقَّعِ بِجُلُودِ الْمَوْتَى
مَصْلُوبٌ عَلَى جِدَارِ
الْجَامِعِ الْكَبيرْ..
مِسْبَحَةُ الأميرِ الألْفِيَّةُ
مِنْ جَمَاجِمِ الأطْفَالِ
تَتَأرْجَحُ عَلَى خَيْطِ
أمْعَائِهِمُ الدَّقيقَةِ..
تَتَصَاعَدُ الْفَرَاشَاتُ
مِنْ إثْمَدِ الرُّؤوسِ
الْمَثْقُوبَةِ ..
الْمُتَهَشِّمَةِ..
الْمَحْرُوقَةِ ..
لِتَكْحَلَ عُيُونَ الإلَهْ ..
يا الله على هذا الإحتراق الصوفي في رمال الأضرحة وزوايا الطريق. أحسست بابن عربي وهو يستبق الأزمنة واللهاة الطغاة لا يعرفون إن تكن لله قائم لم تكن بل أنت هو، جمال وإيمان لا تحده مرافيء الفضاء ولا مآقي الأغبياء. فليسامحك الله يا من لا تعرف الطريق إليه ولا تدرك ان عصب
العيون
لا ينقل الضوء الأسود ولا يحتمل بكاء الألوان:
يُبَاغِتُني سَيْفُ النَّصِّ
يَشْطُرُني إلَى نِصْفَيْنِ،
أنْثَى وَعَشيقِهَا..
يَتَدَحْرَجَانِ كَرَأسِ
الْقَلَمِ الْجَافِّ،
عَلَى شَرَاشِفَ بَيْضَاءْ ..
الْكَلِمَاتُ تَخْلَعُ تَاجَهَا الْمَلَكيَّ
عَلَى وِسَادَةِ شَاعِرٍ مَجْنُونٍ..
تَقْضِمُ أظَافِرَهَا،
وَيَقْضِمُ قَلَقَ شَفَتَيْهَا ..
السَّتَائرُ الْحَمْرَاءُ
تَسْتَحْلِبُ نَبيذَ الضَّوْءِ الْمُتَآمِرِ
وَتَصُبُّهُ عَلَى كَأسَاتِ الْفِكْرَةِ
وعلى مواقيت الختام نبتدر العودة ونستقيم والظل متكئُ على شمس الغروب والضحى لا ينطفئ ولا يستجير بالعصر ولا بالموت:
لا يَكْتُبُ تَأريخَ الْمَوْتِ
إلا عُرْيُ رِمَالِ الصَّحْرَاءِ..
وَلا أكْتُبُ إلا مَا يُمْليهِ عُرْيُكَ
عَلَى الْمَزَاميرِ الْخَائرَةِ..
أُفَكِّرُ فيكَ أكْثَرَ مِنِّي
تَحْتَنِكُني جَهَالةُ النَّقيضِ
أُطَأْطِيءُ خَوْفِي،
ذَاكرَتي الْمَجْنُونَة،
ألْعَقُ عَنْ ثَدْيي
وَتيرَةَ التُّرَابِ وَالدَّمْ..
أحْلَمُ أنْ أفِرَّ مِنْ مَغَبَّةِ الأسئلةِ
وَأنْ أطْمِسَ مَخَائلَ مَدينةٍ حَزينةٍ
لا تَفْتَأ تَزورني
بِثَوْبِ حِدَادِهَا الرَّمَاديِّ
أحْلَمُ أنْ انْحَازَ لِجَوْقَةِ السَّمَنْدَلِ
أوْ أنْ أمُوتَ
ميتَةً لا مِرْيَةَ فيهَا
لا أنْ أحْيَا حياةً تَتَرَاقَصُ كَبَهْلوَان
يُدْرِكُ أنَّهُ
لَنْ يُتْحَفَ بابْتِسَامَةِ طِفْلْ ..
مدخل للخروج:
أُحِبُّهُ لأنَّهُ يُدَاعِبُ أظَافِرَ الذَّاكِرَةِ كَمَا تُغَازِلُ قِطْعَةُ أثَاثٍ مَخَالِبَ قِطَّة ..أُحِبُّهُ لأنَّهُ عِنْدَمَا صَعَدْتُ بِالْحُبِّ ألْفَيْتُهُ هُنَاكَ أعْلَى الْجَبَلِ الْهَاجِعِ في تَقَصُّفِهِ، يُرَتِّقُ قَميصَ الشَّمْسِ وَيَمْحُو عَنْ وَجْهِ السَّمَاءِ بَلادَةَ الْعَدَمْ.. أُحِبُّهُ لأنَّهُ عِنْدَمَا يَسْتَخْلِصُ لُبَّ ثِمَارِ الْكيوِي مِنْ صَدْرِي لا يَتْرُكُ الْقُشُورَ عَلَى طَاولَةِ الاِحْتِمَالاتْ، وَلا وَبَرَ الْقُشُورِ عَلَى مَسَارِبِ الظَّنِّ.. أُحِبُّهُ لأنَّهُ عِنْدَمَا يُلَقِّحُ الْحِبْرَ عَلَى أوْرَاقي
يَتَصَاعَدُ عَنْهَا جيلٌ مِنْ الْفَرَاشَاتِ لا تَنْطَلي عَلَيْهِ خُدْعَةُ الضَّوْءْ.. (روزمين الصياد).
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
روزمين الصياد: كَنَائِنُ الْمَوْتِ ..هَشَاشَةُ الْعَسَلْ 2-2 ... بقلم: أ. د. معز عمر بخيت
روزمين الصياد: كَنَائِنُ الْمَوْتِ .. هَشَاشَةُ الْعَسَلْ
روزمين الصياد: كَنَائِنُ الْمَوْتِ .. هَشَاشَةُ الْعَسَلْ (1)
روزمين الصياد: كَنَائِنُ الْمَوْتِ ..هَشَاشَةُ الْعَسَلْ -1- ... بقلم: أ. د. معز عمر بخيت
روزمين عثمان: شمس لوطن يغرب عند الصباح
أبلغ عن إشهار غير لائق