النظام هو سنة حياتي، فالخالق جل وعلا خلق الكون من سموات والأرضين وفق نظام محكم لا يختل ولا يتبدل وإلا لكانت الكوارث والمصائب. وفي حياتنا الدنيا لابد لنا من النظام والانضباط حتى تسير حياتنا وفق منظومة مرتبة وتكون كذلك سهلة وميسورة. أقول هذا الحديث وفي بالي ما هو عليه حال بعض مساكننا وأحيائنا ليس في الأرياف والنجوع ولكن داخل العاصمة القومية حيث اسكن انا كاتب هذه السطور بحي المايقوما الحاج يوسف عند محطة القبة جنوب المقابر ذلك الذي يقع على مرمى حجر من مكتب الأخ ياسر الفادني معتمد محلية شرق النيل . نعم إن حي المايقوما عند محطة القبة عزيزي والي ولاية الخرطوم يعيش حالة من الفوضى والعشوائية قل أن نجد لها مثالا حتى في الأرياف البعيدة فالحي ما زالت شوارعه غير مكتملة التخطيط فهي من الضيق بمكان حتى انها لا تسمح بمرور عربة كارو وأما عن صحة البيئة فحدث ولا حرج، فالشوارع على ضيقها مردومة بالتراب والأنقاض ولا تسمح لعربات النفايات بالمرور. ولقد كتبنا ووجهنا عدة مرات عبر الصحف بضرورة الإسراع في إكمال تخطيط ذلك الحي وفتح الشوارع بأسرع ما يمكن ولكن الشاهد أن ادارة تخطيط الريف ونكاية فينا اقسمت أن لا تحرك ساكناً فالسيد نجم الدين الهادي «نايم في الخط» وينطبق عليها بيت الشعر القائل: لقد اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي نعم إن سجل منطقة الحاج يوسف المايقوما عند محطة القبة ما زال مغلقاً بالضبة والمفتاح ولا ندري متى يصدر ذلك القرار لإدارة التسجيلات بفك الحظر عن سجل منطقة الحاج يوسف المايقوما حتى يتم تقنين تلك الحيازات العشوائية والتي اصبحت تشكل هاجساً لأصحابها بسبب المشاكل والفتن جراء التدخلات والتعديات بين الأهالي بسبب عدم معرفة الكل لحدوده ومساحة حيازته فلو سلم كل مواطن شهادة إثبات ملكية لقطعته بحدودها وأبعادها لحسم الأمر ولانتهت المشاكل. اخي والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر وأخي معتمد محلية شرق النيل ياسر الفادني.. إن معاناة اهل حي المايقوما الحاج يوسف هي أمانة معلقة في اعناقكم لأنكم اصحاب القرار السياسي الناجز والحاسم فأي يوم يمر والناس تعاني تكتب أوزاره عليكم فأنتم حملة أمانة وهي في الدنيا خزي وندامة إلا لمن قام بأدائها بحقها.. ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.