أكد مسؤول ملف دارفور مستشار رئيس الجمهورية، د. غازي صلاح الدين، أن الأمن والتنمية وإعادة الاستقرار للنازحين والعودة الطوعية من أهم العلامات البارزة للإستراتيجية الجديدة لحل قضية دارفور. وقال غازي، خلال تكريم نازحي معسكرات أبوشوك له ولحكومة ولاية شمال دارفور أمس «الجمعة»، إن مسؤوليتهم تتمثل في الأمن وأردف إنهم وجدوه مستتباً في معسكرات أبو شوك بدليل الإحصائيات، وأضاف: خلال ال(6) سنوات الماضية لم تتعدَ البلاغات داخل معسكرات أبوشوك ال(4) فقط، وأكد سعيهم من أجل ضمان المعيشة اللائقة والاستقلال الاقتصادي حتى لا يكون النازحون عالة على المنظمات الأجنبية، وجدد ثقته في النازحين لصنع واقع دارفور الجديد وقال لهم نحن ننتظر عطاءكم في ذلك. وكرّم النازحون د. غازي ووالي شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، بوشاحات وشهادات تحمل معاني السلام في دارفور وتمجّد أدوار مسؤول ملف سلام دارفور والوالي تجاه التعجيل بالسلام، وتخلل الاحتفال العديد من الرقصات الشعبية لقبائل معسكرات أبوشوك. وفي السياق قال الوالي إن ما قدمته حكومته للنازحين واجب وأن التكريم له العديد من المقاصد والدلالات رغم التحريض والاختلافات، وأضاف إنه يدل على الدرجة العالية من الوطنية لدى أغلبية النازحين، وأوضح أن معسكرات أبوشوك تأوي (54) ألف نازح بينهم (203) من حفظة القرآن وبه (52) خلوة و(83) مسجداً وزاوية و(16) ألف تلميذ بمرحلة الأساس، واعتبر التكريم تكريماً لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير عبر مستشاره مسؤول الملف د. غازي صلاح الدين. وفي ذات السياق قال رئيس عُمد المعسكرات، أحمد أتيم ضو البيت، ل«الأهرام اليوم»، إنه وتجسيداً لمبدأ بناء الثقة بين النازحين والحكومة قمنا بالتكريم لما بذلته من أدوار لتحقيق السلام، وطالب بضرورة الحل الداخلي لقضية دارفور وشدد على اجتثاث فوضى لعب الميسر وتجارة المخدرات بالمعسكرات، ودعا الحكومة لوضع يدها على المعسكرات، وأشار إلى أن المنظمات الأجنبية ستحصر النازحين بعد غدٍ «الاثنين» تمهيداً لإيصال الغذاء للنازحين في أول أيام أكتوبر المقبل. وتفقد غازي صلاح الدين قبل الاحتفال حوالي (150) أسرة نازحة كانت بمنطقة «تبري» ونزحت إلى محلية «طويلة» غرب الفاشر عقب الأحداث الأخيرة. وكان بيان صادر من منظمة أطباء بلا حدود بالولاية خلال الأسبوع الماضي أشار إلى نزوح (520) أسرة من منطقة تبري إلى طويلة جراء الأحداث الأخيرة. وطالب البيان بتقديم مساعدات ورعاية صحية عاجلة ل(64) شخصاً وطفل واحد تأثروا بالأحداث ويوجدون على بُعد (20) كيلومتراً غرب طويلة. وقالت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود، ساندرو توزا، في البيان إن ال(64) شخصاً وصلوا مركز المنظمة ومعظمهم مصاب بجروح خطيرة نتاج طلقات نارية وأن مئات العوائل فرت من منطقة تبري وأنها في حاجة ماسة لمستلزمات أساسية للبقاء على قيد الحياة خاصةً مع الخريف، وأشارت إلى أن المنظمة وزعت المستلزمات لأسر النازحين ومياه شرب نظيفة وأغطية.