كشفت مصادر (الأهرام اليوم) عن محاصرة أعداد كبيرة من شباب الجنوب المنضوين في الحركة الشعبية لزعيم الحركة رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت بأسئلة وإفادات صعبة. وقالت المصادر إن شباب الحركة سألوا سلفا في نيويورك في لقاء ضم كوادر الحركة بالولايات المتحدة عُقد «الأربعاء» الماضي عن ما فعلته حكومة الجنوب خلال ال (5) سنوات، وأضافت: إن شباب الحركة أعربوا عن سخطهم على حكومة سلفا وقالوا إنها لم تحقق تنمية ولم تأسس بنيات تحتية ولا أي مؤهلات ومقومات دولة، وأنهم اعتبروا دعوتها للانفصال بمثابة دعوة للحرب بالإقليم لزيادة معاناة المواطنين بالجنوب بجانب غياب الخدمات والمأوى أحياناً. وقالت المصادر إن الشباب لن يكونوا راضين عن استفتاء الجنوب في ظل عدم حسم مسائل الحدود وكل ترتيبات الاستفتاء وأن إعلان الانفصال من طرف واحد يؤجج الحرب، وأنهم أشاروا إلى أن حكومة سلفا لم تحسم التعداد السكاني إلى الآن. وفي سياق آخر سيّرت الحركة الشعبية ومواطنون جنوبيون وبعض أحزاب الجنوب أمس الجمعة مسيرة تضامنية مع خطاب سلفاكير بنيويورك الداعي للانفصال، والقائل بعدم أحقية المسيرية في التصويت على استفتاء أبيي، وخاطب المسيرة - حسب مصدر تحدث ل «الأهرام اليوم» - وزير الشؤون البرلمانية بحكومة الجنوب «مايكل مكواي». في وقت وصفت فيه المجموعة المنشقة عن الجيش الشعبي خطاب سلفاكير بالعنصري. وحذرت المجموعة على لسان الناطق الرسمي باسمها، جبريل تاب، ل «الأهرام اليوم» أمس «الجمعة»، حذرت من اندلاع الحرب في كل مدن السودان حال إعلان الانفصال. وأشار تاب إلى أن الحركة أصبحت تهدد وتعتقل وتحد من نشاط دعاة الوحدة في الجنوب، واعتبر منطقة أبيي مكاناً لتعايش المسيرية والدينكا. واتهم الناطق الرسمي الحركة بالتخلي عن طرح الراحل د. جون قرنق الوحدوي، وقال إنها من خلال ما تنادي به كأنما حسمت خيارها للانفصال. وكشف جبريل تفاصيل اجتماع للحركة وأحزاب بالجنوب بالمجلس التشريعي للإقليم، قال إن الحركة دعتهم فيه إلى تأييد فكرة الانفصال، وأضاف أن الدعوة حظيت بإجماع كبير في جوبا، ووصف ذلك بالمخالف لاتفاقية نيفاشا.
