أغلقت الحركات المنشقة عن الجيش الشعبي بقيادة الجنرال جورج أطور، الباب أمام أية محاولة للدخول في تفاوض مع حكومة الجنوب قبل إجراء استفتاء مصير جنوب السودان، وسخرت في الوقت ذاته من إعلان رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، العفو العام عن القيادات المتمردة على حكومته، وأشارت إلى أن الأمر لا يعنيها. وقال الناطق الرسمي باسم المجموعات المنشقة عن الجيش الشعبي، التي توحدت تحت قيادة الجنرال أطور، «جبريل تاب»، ل «الأهرام اليوم» أمس «الجمعة»، قال: لا علاقة لنا بعفو سلفا؛ فنحن مجموعات منشقة عن الجيش الشعبي ولسنا فصائل انضمت له ثم خرجت منه، وأضاف: نحن لسنا مجرمين حتى يعفو عنا، نحن أصحاب قضية ومطالب. ونبه إلى أن تجربة انضمام عدد من الفصائل للجيش الشعبي لا تشجع الفصائل التي خرجت على الرجوع، وعلّق: من انضم للجيش الشعبي من الفصائل الأخرى الآن يعاني التهميش وهضم الحقوق، وأضاف: أخشى أن يكون وراء عفو سلفاكير شيء آخر. وجدّد «تاب» تمسكهم بحزمة مطالب كانوا قد دفعوا بها لحكومة الجنوب على رأسها تشكيل حكومة للجنوب من كل القوى والمجموعات الجنوبية لإدارة الاستفتاء المقبل، وأكد أن إصرار الحركة الشعبية على ممارسة ضغوط على شعب الجنوب وترهيبه ستقدح في مصداقية الاستفتاء، مما اعتبره المنشقون مصادرة لحقوق الجنوبيين لن تُقبل.