ذكرت صحيفة (إندبندنت) في تقرير عن السياسة الجديدة التى تبنتها الحكومة البريطانية فى التعامل التجارى مع السودان، بعنوان «مطلوب من وليام هيج (وزير الخارجية البريطانى) كشريك تجارى»، ذكرت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تغازل الحكومة السودانية من خلال الإعلان عن أن العلاقات مع السودان قد دخلت حقبة جديدة، وقد جاء هذا الإعلان من خلال ترحيب بريطانيا بأول وفد تجارى سوداني يزور بريطانيا منذ سنوات. وأشارت الصحيفة إلى أن وفداً رفيع المستوى من الخرطوم التقى مع مسؤولي الحكومة البريطانية ورجال أعمال يوم (الأربعاء) الماضى لتشجيع الاستثمار فى بلد لا يزال مستهدفاً بالعقوبات الأمريكية. واعتبرت الصحيفة أن ذلك المثال الأوضح على إشكالية السياسية الخارجية الجديدة التى يتبناها «وليام هيج»، التى تتفوق فيها المصالح التجارية على المواقف السياسية. وكان هذا التغيير فى السياسة الخارجية البريطانية قد بدأ بالفعل مسبباً شكاوى من تحويل البعثات الدبلوماسية البريطانية إلى الوكالات التجارية من أجل الحصول على صفقات تجارية. وذكّرت الصحيفة بموقف حزب المحافظين عندما كان فى المعارضة، وهو الشريك الأساسى فى حكم بريطانيا الآن، حيث اعتبر «هيج» فيما مضى أن ما تشهده دارفور يمثل أسوأ أزمة إنسانية فى العالم، وقاد حملة لمنع الاستثمارات البريطانية فى السودان.