فى الوقت الذى تتسابق فيه الدول لالقاء ثقلها فى بحرالاستثماربالسودان للخروج باكبرحجم من المشاريع فى القطاعات كافة، سارعت بريطانيا لتحديد مستقبل علاقاتها التجارية والاستثمارية مع السودان حيث نشرت صحيفة الاندبندنت تقريراً عن السياسة الجديدة التى تبنتها الحكومة البريطانية فى التعامل التجارى مع السودان،وألمحت الصحيفة الى ان الحكومة البريطانية تغازل الحكومة السودانية وذلك باعلان العلاقات مع الخرطوم قد دخلت حقبة جديدة وجاء بالاعلان ان من خلال ترحيب بريطانيا بوفد تجارى من الخرطوم. . يذكر أن وفداً رفيع المستوى من الخرطوم التقى مسؤولى الحكومة البريطانية ورجال اعمال لتشجيع الاستثمارفى بلد لا يزال مستهدفا بالعقوبات الامريكية وتقول ممثلة وزارة التجارة الخارجية البريطانية فى الشرق الاوسط (مركزالقاهرة ) ماري لويس ارثر ان الحكومة البريطانيه تعمل على رفع حجم التبادل التجاري بينها والسودان لا كثرمن الضعف خلال السنوات الخمس القادمة، ووصفت الاقتصاد السوداني بأنه من أقوى الاقتصادات في افريقيا في السنوات العشر الاخيرة خاصة في مجال النمو والبنية التحتية ويمكن التأكد بالنظرالى تقاريرالعام 2009 م وكانت ماري قد اكدت في ملتقى رجال الاعمال البريطانيين والعرب بلندن هناك فرص للاستثمارفى السودان غير متاحة فى اي مكان اخربالعالم فالقوانين جيدة والبلد مهيأة افضل من اي وقت مضى. وفي السياق وصف السفيرالبريطاني بالخرطوم نيوكلاس كاى علاقة بلاده بالخرطوم بانها قوية ومتطورة ودعا الى تشجيع الشركات والمستثمرين البريطانيين لاقامة مشروعات مشتركة وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لتأمين وتعزيزالسلام والتنميه بالبلاد والمشاركة فى المؤتمرالدولي للمانحين والمستثمرين لتنمية واعمارالشرق الذى تستضيفه الكويت مطلع ديسمبرالقادم. واكد مكتب المعلومات بالسفارة البريطانية بالخرطوم ل(الرأي العام) ان التبادل التجارى المشترك بين البلدين تركزفى قطاعات السكرواقامة غرفة تحكم علمية متخصصة. وامن دكتورجلال يوسف الدقيروزيرالتعاون الدولى على العلاقات التجارية بين البلدين التى من المتوقع ان تشهد ازدهاراً لا مثيل له واضاف: ان علاقات التعاون الثنائي مع بريطانيا ارتكزت إلى أسس وروابط تاريخية معلومة وتطورت مؤخرا فى شتى المجالات. واوضح عبد الله الحاج - مدير العلاقات الخارجية بوزارة الاستثمار - المجالات الحيوية التى يمكن ان تكون جاذبة لرجال الاعمال والشركات البريطانية فى اربعة قطاعات وهى البترول والغاز والاتصالات والسكك الحديدية والطاقة الكهربائية- القطاع الزراعي. وقطع الحاج فى حديثه ل(الرأي العام) بأن الاستثماربالسودان مفتوح لكل العالم وان القانون لا يفرق بين دولة واخرى، ووصف العلاقات التجارية بين البلدين بالضعف لاسباب لم يذكرها، ودعا الدول الى التركيز على الاستثمارفى المجال الزراعي الذي اعتبره من المجالات الواعدة. وبحسب المراقبين فان التعاون بين البلدين سيشهد انفتاحا في المجالات كافة واشاروا الى امتلاك السودان لآلاف الفرص الاستثمارية غيرالمستغلة والتي يمكن ان تطرق عبر مشاريع استراتيجية جادة مع الوضع فى الاعتبار ان السودان من البلدان القليلة جدا فى العالم التي تمتلك جميع الموارد الطبيعية بلا استثناء ابتداء من ملايين الهكتارات من الاراضي البكرالصالحة للزراعة وقطع الخبيرالاقتصادى د. سيد علي زكي بان السودان في طريقه الآن الى بناء اقتصاده على اسس متينة توفر فرصاً تجارية ومجالات استثمارية متعددة ولابد من الالتفات الى بريطانيا للاستفادة من المشاريع التي يمكن ان يتم تنفيذها بواسطة الشركات البريطانية الكبرى،واشارالى حزمة عوامل ساعدت فى خلق مناخ جاذب للاستثمارفى السودان الشيء الذي غيروجهة بريطانيا الهادفة الى خلق علاقات استثمارية متميزة ومستقبلية وعلى رأس هذه العوامل رغبة الحكومة في تطويربيئة الاستثمار وجذب المستثمرين الاجانب للبلاد. واشارد. زكي الى انقطاع العلاقات بين البلدين التى استمرت الى عهود لاسباب سعر الصرف وحجب الصادرات السودانية الى بريطانيا وغيرها من الاسباب التى ادت الى انقطاع التجارة مع انجلترا منذ خمسينيات القرن الماضى والتى كان قوامها استيراد القطن والحبوب الزيتية وتفاءل بالتحول الذي طرأ على سيرالعلاقات بين السودان وبريطانيا مؤخراً.