استقبلت شوارع الخرطوم البصات الجديدة كمشروع حضاري يُرقّي طرق نقل المواطنين، ويُسهم على المدى الطويل في فك الاختناقات المرورية، وقدمت الولاية مشروعها موفرة كل سبل الراحة الممكنة من تكييف ونظافة وشاشات عرض، وهذه الأخيرة لاحظت «الأهرام اليوم» توقفها عن العمل بصورة شبه تامة رغم أنها وسيلة فعالة لمخاطبة راكبي البصات وهم فئة مقدرة من الشعب السوداني، يمكن استغلالها لبث برامج توعية وثقافة، وتنوير المواطن بقضايا الساعة ومنها الاستفتاء المزمع حيث تصير الشاشات منبراً للتعريف به وبث جرعات (الوحدة) التي تنص (نيفاشا) على جعلها جاذبة في الفترة الانتقالية التي شارفت على النهاية. «الأهرام اليوم» ناقشت الأمر مع العديد من الركاب فكانت إفاداتهم كما يلي: فكرة جيدة يرى المواطن (مصطفي حسن) أن استغلال شاشات البصات لتوعية وتثقيف فكرة جيدة، وذات تأثير على المشاهد، أبدى استغرابه لتعطيلها عن العمل رغم أن البصات جديدة، وقال إنه لاحظ تجاوب الركاب معها في رمضان المنصرم وقد قدمت مواد ذات فائدة منها مثلاً محاضرات دينية للشيخ المهندس الصافي جعفر، وأضاف: إلا أنها بعد العيد توقفت تماماً. من أوقفها؟ المواطن إسماعيل حسن أشار إلى أن توقُّف الشاشات بالبصات ربما يرجع إلى الإدارة المسؤولة ويتساءل: من المسؤول عن تعطيل هذه الوسيلة المهمة لمخاطبة المواطن ولماذا؟ مهمة للإرشاد تقول الطالبة آلاء حسن إنها معجبة بفكرة شاشات العرض في البصات، السفرية وغيرها وترى أنها أفضل طريقة لتزجية الوقت، خاصة إذا قدمت مادة مفيدة في قالب خفيف، وهي مصدر للثقافة يمكن تفعيله ليعطي نتائج مفيدة. وتضيف آلاء: في بعض الدول توضح بشاشات العرض خريطة للمدينة مع توضيح لوسائل الحركة بها مما يغني الراكب عن السؤال ويعصمه عن التوهان. جرعات مضادة المواطن إيهاب جعفر يرى أن شاشات العرض وسيلة فعّالة لمجابهة الغزو الفضائي الذي يبث عن طريق التلفاز والإنترنت مواد بعضها ضار وسالبة ويقترح إيهاب اتخاذ الشاشات بوسائل المواصلات جرعات مضادة تقدم المواد المهذبة والمفيدة والمؤثرة.