أكدت مفوضية الاستفتاء أنها تنتظر قرار رئاسة الجمهورية بخصوص الإعلان عن مقترحات جدولها الزمني الخاص بضربة البداية لعملية الاستفتاء وتسجيل الناخبين، بعد أن رفعتها أمس «الأربعاء» إلى رئاسة الجمهورية للبت فيها وتحديد الرابع عشر من نوفمبر القادم موعداً لتسجيل الذين يحق لهم التصويت لأحد الخيارين، الوحدة أو الانفصال، مطلع يناير القادم. وأشار الناطق الرسمي باسم مفوضية الاستفتاء، السفير جمال محمد إبراهيم، في تصريحات للصحفيين «الأربعاء» إلى أن الجداول الزمنية الخاصة بإجراءات الاستفتاء لن تكون نهائية قبل أن تتم المصادقة عليها من قبل رئاسة الجمهورية، ونفى أن يكون هنالك تضارب بخصوص مكاتب المفوضية في الخرطوموجوبا، مشيراً إلى أن صفة التوافق هي التي تسود بالإضافة إلى روح المسؤولية. ونبّه السفير جمال إلى أن مفوضية الاستفتاء بولايات الجنوب أنجزت مهامها بنسبة (80%) من خلال تحديد مراكز الاقتراع وإجراءات عملية الاستفتاء الأخرى، وعزا البطء والتأخير في الولايات الشمالية إلى اتساع الرقعة الجغرافية والتأخير في إنشاء الأمانة العامة لمفوضية الاستفتاء، لكنه أكد على انتظام العمل خلال الأيام القليلة القادمة بتشكيل اللجان العليا وتحديد مراكز الاقتراع وقال: «نحن هنا في الخرطوم لسنا في سباق مع جوبا». وتوقع الناطق الرسمي باسم مفوضية الاستفتاء أن تصل الأوراق الخاصة بتسجيل الناخبين خلال أسبوعين، وأشار إلى أن توزيعها على المراكز يحتاج إلى وقت. إلى ذلك وقّعت مفوضية الاستفتاء مذكرة تفاهم مع بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان لنشر (85) مراقباً، تحدِّد الواجبات والمهام وترتيبات الحركة. وقال السفير جمال إبراهيم: «إن تنفيذ الاستفتاء يحتاج إلى طرف ثالث هو المجتمع الدولي، ونحن مستعدون للتعاون معهم لتخرج عملية الاستفتاء تحت ضوء الشمس وبكل شفافية».