وقعت مفوضية استفتاء جنوب السودان، مذكرة تفاهم مع بعثة الاتحاد الاوروبي بالسودان امس لنشر 85 مراقبا للاستفتاء، واعلنت المفوضية انها بانتظار قرار رئاسة الجمهورية بشأن انطلاق عملية الاستفتاء. وذكرت المفوضية في مؤتمر صحفي بالخرطوم امس انها دفعت لرئاسة الجمهورية مقترحا بتحديد يوم «14» اكتوبر الجاري لانطلاق عمليات تسجل الناخبين، واكدت انها لا تستطيع القطع بذلك التاريخ المقترح ما لم توافق علية الرئاسة، واوضحت ان التسجيل لا يمكن ان ينطلق ما لم تصل معينات العملية من استمارات وبطاقات من الخارج. وتوقع المتحدث الرسمي بأسم المفوضية، ان تصل المعينات بعد اسبوعين، واضاف «حتى بعد ان تصل فإن عمليات التوزيع تحتاج لزمن» وذكر ان مذكرة التفاهم التي وقعتها المفوضية مع بعثة الاتحاد الاوروبي في السودان لنشر 85 مراقبا بأنحاء السودان، حملت تسهيلات لحركة المراقبين وتوفير كافة المعينات التي تمكنهم من القيام بمهامهم بشفافية. وجددت مفوضية الاستفتاء، استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي بشأن العملية المحدد لها يناير المقبل، واكدت ان فرعها بالجنوب انجز مهامه بنسبة 80%، فيما يتعلق بتكوين اللجان العليا للاستفتاء وتحديد مراكز الاقتراع، واقرت بالبطء في شمال السودان مقارنة بالجنوب، وارجعت ذلك لاتساع الرقعة الجغرافية ولبعض العقبات التي شابت العملية، لكنها وعدت بالفراغ منها خلال ايام.واضاف الناطق الرسمي باسم المفوضية، جورج ماكير، «نحن في الخرطوم لسنا في سباق مع جوبا».وألزمت مذكرة التفاهم بعثة الاتحاد الاوروبي بأن تلتزم بالقوانين السودانية، والحياد والاستقلالية، بينما تعهدت المفوضية بتسهيل مهمة البعثة.في سياق متصل، عقدت لجنة تنسيق شؤون الأمن بولاية الخرطوم، اجتماعاً امس مع وفد مفوضية الاستفتاء بحضور وزير المالية، ممثل والي الخرطوم محمد يوسف، ومدير شرطة الخرطوم بالانابة ،اللواء محمد أحمد علي.وتناول الاجتماع ترتيب مهام لجان الاستفتاء بالولاية، وقدم الوفد تنويراً حول مراحل العملية والمدة المتبقية لاجراء وتنفيذ هذه المراحل وفق اتفاقية السلام. من جانبها، قدمت لجنة شؤون الامن تنويرا للوفد حول استعدادتها وخططها التأمينية لتمكين الجميع من ممارسة حقوقهم الدستورية في عملية الاستفتاء، واطمأن وفد المفوضية على ترتيبات شرطة الخرطوم تجاه عملية الاستفتاء.