صارت مشكلة (المواصلات) وقت الذروة - (صباحاً وعصراً) - همّا لولاية الخرطوم.. ولدى المواطن الشغل الشاغل.. فعند الذروة تنعدم بالكاد المركبات التي تقل العاملين من وإلى أعمالهم في الذهاب والإياب، مما أهدر على المواطنين وأسرهم وجهات عملهم وقتاً وجهداً، وبعض المصالح العامة والخاصة صارت لا تجد حلاً لتأخر زمن الحضور اليومي لدى منسوبيها.. (الأهرام اليوم) وقفت عند الأمر واستطلعت بعض المواطنين والمختصين فكانت هذه الحصيلة: معضلة حقيقية سبيل بابكر التوم، موظف، قال: ندرة المواصلات وقت الذروة أصبحت معضلة لم تستطع ولاية الخرطوم حلها، وأقترح أن تضع الولاية دراسات عملية من مختصين للمعالجة. وقال المواطن صالح إبراهيم خليل: الحل يكمن في توسعة الشوارع، لأن طرقنا بهذا الحال الذي هي عليه لا تصلح لهذا الكم من السيارات.. والأزمة التي يعانيها المواطن وقت الذروة سببها عدم وجود الرقابة اللصيقة والمراقبة من المسؤولين لسائقي المركبات العامة. أما المواطن هاشم محمد النور، فيرى أن الحل يكمن في أن تتبنى شركات خاصة استجلاب مركبات صغيرة يكون عملها على مدار ال24 ساعة. وتقول المواطنة سوزان عبدالله: إن الولاية رغم قيامها بإنزال مركباتها العامة لحل أزمة المواصلات، لكن ظل الحال على ما هو عليه، بل في كل مرة تغيّر موقفها مما زاد معاناة المواطنين. وأشارت سوزان إلى أن الحل يكمن في فتح الباب أمام شركات منافسة لملء الفراغ لحظة الذورة، وأضافت: أصحاب الحافلات لا يعملون ساعة الذروة في كل الخطوط ويرجع ذلك لعدم الرقابة. وقفة متأنية وفي ذات الاتجاه قال المواطن عثمان السعيد: لابد من وقفة متأنية وخلق آلية فاعلة لحل ضائقة المواصلات. غير أن الباشمهندس إبراهيم كرار، استشاري الطرق والمواصلات، يرى حلاً لهذا المعضلة، ويقول في حديثه ل (الأهرام اليوم): إن ندرة مواصلات الذروة التي يعيشها مواطن الولاية يمكن حلها بأن تلتزم كل مصلحة حكومية أو بالقطاع الخاص بترحيل منسوبيها.. ومن تبقى تكفي لترحيلهم المواصلات العامة المتاحة. البصات جزء من الحل ويقول الباحث الأكاديمي لتخطيط المدن، المهندس آدم محمد: إن الحل الكامل لأزمة الذروة مستبعد حالياً، لكن هناك جهوداً تُبذل لتقليل الأزمة منها تجربة بصات الولاية التي أسهمت بصورة كبيرة في ترحيل المواطنين، ولابد من خطة تضمن انسياب المواصلات، ونأمل أن تُكوَّن لجنة للتخطيط وأخرى لحل الأزمات تصب في حلول عملية لتقليل الأزمة أو إنهائها.