أكد محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطن ضد الغلاء وحماية المستهلك المصري، الذي يزور البلاد هذه الأيام لاستئناف تصدير اللحوم السودانية إلى مصر عبر شركة المهاد للاستثمار والتجارة؛ أن حادثة اللحوم السودانية التالفة التي حدثت مؤخراً بالقاهرة كان وراءها ما يسمى (مافيا اللحوم) في مصر التي تجتهد في إيجاد الوسائل لإتلافها حتى تنال ما تصبو إليه وذلك لأن كيلو اللحوم السودانية يباع ب35 جنيهاً مصرياً بينما تباع بقية اللحوم المستوردة ب65 جنيهاً مصرياً. من جانبه أمن د. عبد العال إبراهيم دفع الله المدير العام لشركة المهاد المصدرة للحوم لمصر على ما جاء على لسان رئيس جمعية مواطن ضد الغلاء وحماية المستهلك المصري مؤكداً السمعة الطيبة للحوم السودانية في كافة الدول التي يتم التصدير إليها مشيراً إلى أن مافيا اللحوم المتمثلة في مربي الماشية المحليين لهم أذرع طويلة بمراكز إصدار القرار وعبرها تقوم السلطات بحجز الوارد من السودان ل10 أيام تحت الفحص والتدقيق في الصلاحية فهناك يوم للشحن وآخر بالمطار مع العلم أن صلاحية (اللحوم المبردة) (14) يوماً ليبقى هناك يومان وقال إن المافيا تسعى لشرائها بأسعار أقل بعد أن تبقى ليومين فقط لتلفها من جانبه دعا رئيس الجمعية المصري رجال الأعمال الوطنيين للقيام بدور أكبر في التنمية عبر التعاون بين المستثمرين في مصر والسودان، وتحدث عن حال الفقراء في مصر وأكد أن المسؤولية تقع على الأثرياء الذين إذا دفع كل واحد منهم زكاة ماله فلن يكون هناك فقراء في مصر. وضم وفد الجمعية الفنان أحمد ماهر الذي دخل السودان هذه (المرة) لإحضار اللحوم للفقراء المصريين حيث قاموا بزيارة للمعمل المركزي ومسلخ الكدرو وسوق (قندهار).