كل الناس تحلم بالسكن الفاخر .. فالأحلام ببلاش، ولذلك .. كلما توجهت للمنزل الذي أمتلكه بالحارة 100 المخصصة للصحفيين، تحفز خيالي بتحويله من مجرد غرفة ومطبخ في بقعة نائية، لمبنى فخم، يرضي أحلامي، ويليق بصاحبة الجلالة الصحافة التي أنتمي لبلاطها ! ورغم مجانية الأحلام، أعترف بأن أحلامي لم تبلغ ما بلغته (أفعال) الملياردير الهندي (موكيش أمباني)، والذي لا يعترف بالأحلام، بل ينفذ ما يريده على أرض الواقع .. عيانا بيانا ! الثري الهندي، والذي يقطن في بلد العجائب، حيث يعيش 800 مليون هندي بدولار واحد يوميا، أكمل بناء أغلى مسكن في العالم، ليكون مقرا له ولأسرته في مومبي الهندية. المسكن يتكون حسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية من 27 طابقا تشكل ناطحة سحاب فريدة من نوعها، فهي تعادل في ارتفاعها الناطحات التي تحمل 60 طابقا، لكن ارتفاع السقوف الذي يبلغ ضعف الارتفاعات المعروفة في الأبراج وناطحات السحاب العادية، جعل برج الملياردير الهندي يخترق الفضاء بارتفاع يبلغ 137 مترا ! والمبنى العجيب، تقول الصحيفة، يضم مرآبا ل 168 سيارة خاصة، وهناك طابق خاص بالعاملين في المبنى الذين يبلغ عددهم 600، وكذلك هناك طابق مخصص كمخرج للطوارئ، وبه 9 مصاعد سريعة. وقد تم استيراد الخامات التي استخدمت في بناء البرج من دول مختلفة. وتبلغ مساحة الأرضيات الداخلية 37,100 متر مربع، أي أكبر من مساحة الأرضيات في قصر »فرساي«. والحوائط الخارجية في أدوار معينة مغطاة بنباتات تمت زراعتها في الماء، كما أن المبنى الذي اكتمل بعد سبع سنوات من العمل، يحتوي حسب الخبر على ثلاثة مهابط للطائرات، أحدها على الطابق العلوي، في حين لم يشبع الخبر حب الاستطلاع في نفسي .. لأعرف مكان المهبطين الآخرين .. في المبنى الحلم ! والمبنى به ردهة رئيسية تقود إلى الكثير من الصالات والحمامات، كما تقود إلى قاعة للرقص، فالرقص عند الهنود ممارسة مهمة، وكم أنفقنا مدخراتنا من (قروش الفطور) أيام الثانوي والجامعة، لتوفير ثمن تذاكر السينما، لمشاهدة الأفلام الهندية البديعة، وما تحتويه من فنون الغناء والاستعراض والرقص التي لا يضاهيهم فيها شعب آخر !! أما الطابقان الأخيران للمبنى فيحتويان على مشهد كامل للمدينة، حيث سيقيم رجل الأعمال الشهير ووالدته وزوجته نيتا وأبناؤه أكاش وأنانت وإيشا. بقي أن تعرف بأن سعر المبنى يبلغ مليار دولار (يا بلاش) !! في حين تبلغ ثروة الملياردير الهندي حوالي سبعة وعشرين مليار دولار فقط لا غير !! أكملت قراءة الخبر، ثم هرولت مسرعا لمكتب الأراضي بالخرطوم، لأدفع القسط الشهري لمنزل الحارة 100، فالتأخير سيحفز مصيبة أخرى لالتهام القسط، وسيدخلني في دوامة المتأخرات التي قد تنتهي بنزع المنزل .. وضياع كل الأحلام الوردية المحيطة به ! غرفة ومطبخ .. رضا والحمد لله ! ردود خاصة : الإخوة : رضا، صلاح الباقر، أيمن ليس عندي حتى الآن حساب في الفيس بوك، لكنني أتواصل مع كل أصدقاء الزاوية من خلال البريد الألكتروني المنشور أعلى العمود. لكم خالص الشكر والتحية والتقدير .