كشفت منظمات الشرطة الدولية المعروفة اختصاراً بالانتربول عن إحباطها لعدة عمليات اجرامية تهدد الصحة العامة. وقال الامين العام للمنظمة رونالد نوبل في كلمته امام اجتماعات منظمة (الايابكو) لشرق افريقيا المنعقدة بالخرطوم أن مكتب المنظمة بشرق افريقيا قدم انجازات عديدة منها عملية (مامبا) لمقاومة جرائم التزوير والغش التجاري باعتراض الاطنان من الادوية واللقاحات المزورة وتوقيف المشتبه فيهم بجانب توقيف كمية من العاج في عملية مشتركة بين الشرطة والمخابرات وإدارة الجمارك. واعتبر نوبل بان القبض على أحد الهاربين من حكم الاعدام بيوغندا من اهم الانجازات للمنظمة معتبراً أن الاجتماع يقيم علاقات على المستوى الشخصي لمدراء الشرطة في البلدان وتبادل المعلومات في محاولة لتوفير قاعدة معلومات بالمطارات والموانئ، مشيراً الى أن خطة المنظمة تهدف للاستفادة من التقنيات الحديثة في عمليات تعقب المجرمين وأنهم يساعدون اجهزة الشرطة لاستخدام هذه التقنيات حتى يتم تطبيق القانون بصورة صحيحة، مؤكداً أن افريقيا تحتاج لدعم استخدام الانترنت والموابايلات ورفع القدرات في عمل التحريات وانهم بصدد اصدار وثيقة سفر خاصة لمنتسبي الانتربول تمكنهم من التعقب بحرية كاملة وأن (20) دولة قد وافقت على هذه الوثيقة. وامتدح مدير منظمة الشرطة الدولية مجهودات الجنرال بالشرطة السودانية اللواء عوض النيل ضحية الذي يتقلد منصب مدير المكتب الفرعي للانتربول بشرق افريقا وما ظل يقدمه من مجهودات لمكافحة الجريمة وطالبه بالوقوف امام المؤتمرين ليشاهدوا الرجل الذي حقق انجازات في منطقة معروفة بالارهاب والقرصنة. وواصل رئيس منظمة مدراء الشرطة بشرق افريقيا الجيبوتي عبدالاله عبيدي في كشف التحديات التي تواجهها المنظمة وفي مقدمتها الاعمال الارهابية بالصومال والتي امتد نشاطها حتى كمبالا، موضحاً أن المنطقة تشهد نشاط الجماعات الارهابية والقرصنة البحرية مما يتطلب تدريب افراد لمكافحة القرصنة وتجارة البشر، مشيراً الى افتقادهم لقاعدة بيانات للكشف عن جرائم تزوير المستندات وقد ترتب على ذلك هروب (11) شخصاً بحقائب مليئة بالدولارات مما يتطلب إعادة التجربة السابقة لمكافحة تجارة البشر، موضحاً أن الشرطة الجيبويتية بالتعاون مع الاممالمتحدة تقومان بتنظيم دورة تدريبية لأفراد الشرطة الصومالية لرفع قدراتهم مما يمكنهم في تنفيذ مهامهم، مؤكداً أنهم بالتعاون المشترك سيتجاوزون الصعاب. من جانبه اكد وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد ان اكتمال حضور الاعضاء بمنظمة الايابكو يدل على حمل هموم المنطقة سوياً وأنهم في السودان ينظرون لذلك العمل بعين الرضا وكشف حامد عن معضلات امنية تواجهها القارة الافريقية ويعتبرون ان منظمة الايابكو جهاز فاعل يسعى لحماية المواطنين وتضييق الخناق على المجرمين بتوفير المعلومات وتتبعهم. ودعا المؤتمرون لاتخاذ تدابير اقليمية لمحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود حيث تتعاظم مخاطر تلك الجرائم في هذا العصر الذي اصبح لاحدود فيه للجريمة، مؤكداً وقوفهم مع كل المبادرات والتساهيل لمكافحة الجريمة التي زادت خطورتها وتباينت اشكالها ودعا للتوصل لتوصيات تعمل على استقرار المنطقة.