{ تشرفنا بالأمس بزيارة عملية علمية لمؤسسة الأهرام المصرية العملاقة.. وحقيقة فقد لمسنا درجة التطور الذي وصلت اليه تلك المؤسسة الذي تعجز الكلمات عن وصفه.. وكانت فرصة نادرة التقينا فيها بالسادة المسؤولين، في مختلف الاقسام، ولمسنا عن قرب حجم العمل الذي يقوم به كل العاملين في هذه الصحيفة التي تستحق ان نطلق عليها اسم القارة..!! التقينا برئيس القسم الرياضي، الاستاذ ايمن ابو عابد، الذي خلف الاستاذ عصام عبد المنعم الذي انتقل لرئاسة تحرير مجلة الأهرام الرياضي.. وكانت الاستاذة اسماء الحسيني، نائبة مدير تحرير الأهرام، في مقدمة المستقبلين.. ووجدناها سودانية الهوى، مصرية الجنسية.. تعرف كل كبيرة وصغيرة عن بلدنا السودان، وتتحدث بلسان العالمة والعارفة ببواطن الامور بالذات في السياسة والرياضة والاقتصاد والفن والاعلام وغير ذلك.. تحدث الاستاذ أحمد محمد الحسن، رئيس جمعية الصحفيين ورئيس الوفد الاعلامي المشارك في الدورة التدريبية، بلسان المجموعة وتقدم بشكره للاشقاء المصريين على الاستقبال الرائع وكرم الضيافة وحسن المعاملة.. ثم التقطت انا قفاز المبادرة، وفي وجود رئيس القسم الرياضي ب(الأهرام) المصرية، اقترحت التوقيع على توأمة بين القسمين الرياضيين ب(الأهرام اليوم) السودانية، ممثلة في شخصي، وكل الاعلاميين الرياضيين المرافقين للوفد، والقسم الرياضي ب(الأهرام) المصرية.. فما كان من رئيس القسم الرياضي بالأهرام، الزميل الاستاذ ايمن ابو عابد، الاّ ان رحب بالفكرة واشاد بها وأكد بأنه سيقوم بطرحها على مجلس الادارة.. وعقب نهاية اللقاء الأول هذا جلس اليّ الاستاذ ابو عابد وتناقشنا معاً في العديد من الامور، وطرح عليّ العديد من الاسئلة المتعلقة بصحيفتنا )الأهرام اليوم) السودانية.. بعدها قمنا بالانتقال للمطبعة العملاقة الخاصة بالأهرام المصرية، وطفنا في جولة شملت العديد من الاقسام، وتابعنا المراحل المختلفة التي تمر بها الصحيفة، طباعياً، حتى تصل الى يد القارئ.. ثم انتقلنا الى مكتب مجلة الأهرام العربي، وهي إحدى الاصدارات العديدة التي تنتمي للمؤسسة الكبيرة.. وفي ختام الزيارة التقطنا العديد من الصور التذكارية امام الجداريات الخرافية التي ملأت كل حوائط المبنى العملاق.. وكان الوداع من جانب اسرة الأهرام بذات حرارة الاستقبال.. وخرجنا من المبنى العملاق والانبهار يسيطر على حواسنا.. والتفكير المشترك في عقول جميع الزملاء علاقته مباشرة بوجه المقارنة المعدوم بين المؤسسة وذلك الواقع الذي نعيشه كصحفيين في السودان..!! المهم انقضى معظم الوقت في الزيارة التي اعتبرها تاريخية.. وذهبنا لإكمال بقية المحاضرات بعد ظهر اليوم او لنقل عصر ذلك اليوم خاصة وان الوقت يمر سريعاً في العاصمة المصرية.. انتهت زيارة اعتقد ان أهم وابرز مكاسبها اننا تحصلنا على موافقة بإقامة توأمة مع القسم الرياضي بالعملاقة الأهرام المصرية.. وسنعود في قادم الايام للمزيد من التفصيل عن الزيارة التاريخية.