اتهم وزير الخارجية، علي كرتي، جهات لم يسمها بتكريس جهدها لإجهاض فرص الوحدة بين الشمال والجنوب في الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان، وجدد التزام الحكومة بإجراء الاستفتاء في موعده في 9 يناير المقبل، ورهن اعتراف الحكومة بنتائجه حال قيامه في جو يمارس فيه أبناء الجنوب حقهم في التصويت دون إملاءات أو تأثيرات خارجية. وشدد كرتي أثناء مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين السودان والجزائر بالنادي الدبلوماسي أمس الأربعاء على ضرورة إكمال الجوانب الفنية قبل إجراء الاستفتاء لضمان عدم التنازع بين طرفي الاتفاقية، ونبه الى حساسية المرحلة المقبلة على البلاد ووصفها بالمفصلية، وأضاف: (سعينا لجعل الوحدة جاذبة وأنفقنا أكثر من مليار دولار لإعمار الجنوب). وقال كرتي للوفد الجزائري إن مشكلة دارفور عادية حولتها أجندة الإعلام المعادية لحجمها الحالي، وأثنى على الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في مكافحة إجراءات محكمة الجنايات الدولية ضد رئيس الجمهورية وتقديمه قرضا للحكومة السودانية لإنشاء سد (عطبرة وسيتيت)، وأعلن عن توقيع عدد من الاتفاقيات بين الحكومتين السودانية والجزائرية في مجالات الاقتصاد والاجتماع والثقافة والشباب والرياضة والمرأة والطفل، وتعهد كرتي بضمان تنفيذها على أكمل وجه. في الأثناء جدد مدير الشؤون المغاربية الأفريقية بالخارجية الجزائرية، عبد القادر مشاهل، رفض الجزائر لقرارات محكمة الجنايات الدولية ضد البشير والسودان، وقال إنها لا تخدم القضية السلمية في البلاد. وأكد مشاهل أن الجزائر تأمل في أن تكلل الجهود الخاصة بحل دارفور في التوصل الى تسوية سلمية.