(ب. ب) أو بريجيت باردو أسطورة الستينات من القرن الماضي التي كانت الأبرز من بين مشاهير ذاك الزمان في فرنسا، بل كانت تضاهي بشهرتها القادة مثل شارل ديجول وجورج بومبيدو وفرنسوا ميتران وكذلك فاقت شهرة الأدباء الكبار هناك مثل أندريه جيد وجان كوكتو وفرانسو ساجان. يطلقون عليها الآن (الأيقونة الباقية من القرن العشرين) ولعل المطربة شاكيرا اتخذت من بريجيت باردو المثال الذي يُحتذى حيث كانت باردو في فيلم (وخلق الله المرأة) ترقص شبه عارية في مشهد على إيقاعات المامبو وهي حافية القدمين وشعرها متحرر بينما كان جسدها يتصبب عرقاً.. أليس هذا ما تفعله شاكيرا الآن؟! كانت باردو، وهي لم تتجاوز الثلاثين من عمرها بعد، عندما تمر بشارع أو ساحة كانت تغلقها بالجماهير المحتشدة، أما إذا استلقت على شاطئ فإن ذلك يستدعي استنفار الشرطة وسيارات الإسعاف!! إن بريجيت باردو الممثلة والمغنية وعارضة الأزياء سابقاً التي تجاوز عمرها الخامسة والسبعين أي صارت حيزبون، التي حكم عليها خمس مرات بتهمة العنصرية أصبحت أشهر مدافعة عن حقوق الحيوان في العالم.. وليس الإنسان.. فتأمل!! راعية حقوق الحيوان بريجيت باردو، مؤخراً، حينما وجدت أن أحزاب اليمين واليسار في فرنسا لا يهتمون بالدفاع عن الحيوانات وحمايتها رأت أن تترشح للرئاسة الفرنسية عن حزب التحالف البيئي المستقل و.. عاش البط وعاشت الخراف.. وعاشت الضبوب وعاشت السحالي.. وبريجيت لسان حالها يردد للحمير والبغال وكل ذوات الثدي من الحيوانات والتي بلا ثدي ودمها حار أو بارد، لسانها يردد: (لا عاش من يفصلنا)!! { كوندي .. سلاح دمار شامل: (كوندي) أو كونداليزا رايس أو المرأة الشيطانة.. في مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية الرابع عشر عُرض فيلم الافتتاح وكان (من كوندي إلى كوندي الجديدة) وهو فيلم بريطاني للمخرج سيباستيان دوجات، حيث يتعرض لحياة (كوندي) منذ أن كانت طفلة في حي فقير حتى وصولها إلى قمة السلطة مستشارة لرئيس الأمن القومي أو وزيرة للخارجية. انتقلت خلال تلك الرحلة من مبادئ سامية كانت تؤمن بها إلى طموحات ذاتية داست فيها على المبادئ وصعدت إلى أعلى وصارت توجه السياسة الأمريكية ولم تترك شيئاً إلا استغلته الاستغلال البشع حتى تجني ثمرته بدءاً من لونها وحتى قضية الزنوج. كوندي التي بزغ نجمها أيام السبعينات من القرن الماضي هي السيدة التي دفعت بأمريكا لعار حرب العراق لأنها حذفت تقارير كثيرة قبل عرضها على بوش الابن وكان يمكن من خلال تلك التقارير أن تتفادى أمريكا هجمات سبتمبر.. وهاهي أصوات كثيرة في أمريكا تطالب بمحاكمة هذه المرأة كمجرمة حرب والتي أورد عنها المخرج الزنجي سبايك لي أنها كانت تسوق البضائع الفاخرة بينما الآلاف من الزنوج يموتون في نيو اورليناز في اعصار كترينا. كوندي التي أطلقوا عليها (المرأة صغيرة القد، المتضخمة الطموحات) هي سلاح الدمار الشامل الحقيقي الذي دفع ثمنه شعب العراق!! { مسطول مشوكش لقتو أمو سرحان قالت ليهو: أنساها .. حواء والدة! قام قال ليها: سمايتها متين؟!