نفى وزير الإعلام بحكومة الجنوب، بنجامين برنابا، أمس «الجمعة» وجود أي خلاف بين زعيم الحركة رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ونائبه د. رياك مشار. غير أن مراقبين تحدثوا ل«الأهرام اليوم» أكدوا وجود خلافات بين الرجلين تعود جذورها إلى حرب انشقاق د. رياك مشار عام 1991م عن زعيم الحركة التاريخي الراحل د. جونق قرنق، التي اتهم خلالها قادة الحركة آنذاك زوجة د. مشار الراحلة الإنجليزية «إيما»، التي قضت في حادث سير غامض بنيروبي عام 1993م، اتهموها بتمهيد الطريق لزوجها «د. مشار» نحو بريطانيا التي تبنته وفتحت له مسارات عديدة. وقال مصدر رفيع إن بريطانيا طلبت من الولاياتالمتحدةالأمريكية عقب رحيل د. جونق قرنق، الدفع بمشار باعتباره رجل المرحلة، غير أن الولاياتالمتحدة كانت ترى أن سلفاكير هو الأنسب. ويرجع مصدر آخر جذور الصراع إلى تخوف سلفاكير من صعود د. مشار وفقاً لأسطورة أفريقية يتداولها «النوير» على نطاق واسع. وتقول أسطورة «النقونديق»: (بعد حرب طويلة في الجنوب سيأتي رجل «ذو فلجة» وليس «مشلخاً» سيتولى قيادة الشعب والعبور به). ورهنت الأسطورة تولي ذاك الرجل، الذي يعتقد الكثير من الجنوبيين أنه د. مشار، زمام الأمور بعودة (رمح مدينق). وقال مصدر مقرب من د. مشار إن الأخير استعاد (رمح مدينق) من بريطانيا بعد كان بها منذ سنوات الاستعمار. تفاصيل ص (تقرير)