الخرطوم بحري يوسف حمد تصوير : علم الهدى حامد طالب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، مولانا محمد عثمان الميرغني، الشريكين بالكف عن احتكار إرادة الشعب السوداني وإلغاء رأيه، داعياً إياهم للاحتفاظ بحق الجنسية للمواطنين شمالاً وجنوباً فترة (5) سنوات وإقرار الحريات الأربع وأن يعملا لجعل البترول عامل وحدة بالإبقاء على تصديره عبر الشمال حال الانفصال. وأكد الميرغني أنهم سيظلون دعاة وحدة من حلفا إلى نمولي ومن التاكا إلى الجنينة، وقال لا تراجع عن ذلك مهما كانت الدوافع باعتبار أن الوحدة صمام الأمان ودرع السودان، وعلّق: لسنا دعاة قهر وتسلط وفي دعوتنا للوحدة بل نريدها محل إجماع للشعب السوداني لبسط الحريات وكفالة الحقوق. ولفت الميرغني في خطابه أمام جماهير الختمية أمس «الخميس» في مسجد السيد علي ببحري في إطار الاحتفال بالذكرى (42) لرحيل السيد علي الميرغني والثانية لرحيل السيد أحمد الميرغني، لفت إلى استمرار الشريكين في إهمال قيادات الشعب السوداني في تعمد واضح، وقال حينما تقبلنا (نيفاشا) اعتبرناها وسيلة لحل مشاكل السودان وليس تعميقها، وأوضح أن السودان سيظل ملكاً على الشيوع لكافة أهله يقيمون أينما طاب لهم المقام من غير تضييق ومنازعة من العنصريين. وجدد الميرغني دعوته إلى لم الفصائل الاتحادية في وحدة جامعة لبناء قوة الحزب الاتحاد الديمقراطي. وشهد مسجد السيد علي بالخرطوم بحري أمس تدافع آلاف من مريدي الطريقة الختمية للاحتفاء بالذكرى ال(42) لرحيل مؤسسة الطريقة الختمية علي الميرغني والثانية لرحيل نجله أحمد الميرغني. ومنذ عصر مبكر احتشدت شوارع مدينة بحري بالطبول على ردهات مسجد السيد علي الميرغني والطرق المؤدية له بآلاف الشيب والشباب والنسوة والمداح الذين يرددون بشيء من الإجلال مدائح تفضي جميعها لإثبات نسب السيد علي ونجله للدوحة المحمدية دون أن تغفل تلك المدائح ذكر مواقف السيد علي الوطنية ومواقفه المبجلة ضد الاستعمار.