اتفق السودان ومصر على استمرار التشاور والتنسيق بينهما حول تقييم الوضع بالبلاد مع قرب موعد الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب والقضايا المرتبطة بدارفور والمساهمة المصرية المقبلة في مؤتمر إعادة إعمار الشرق المقرر عقده بالكويت بداية ديسمبر المقبل، وأشارت مساعدة وزير الخارجية المصرية السفيرة وفاء بسيم إلى أن اجتماع الآلية المشتركة الأخير تطرق إلى أهم القضايا المرتبطة بمرحلة ما بعد الاستفتاء والمحيطة بنتائجه، واعتبرتها قضايا كثيرة مثارة حالياً مثل تقاسم الثروة والحدود والمواطنة وقضية أبيي ومفترق الطرق التي تواجهها. وقالت السفيرة وفاء بسيم ل (الاهرام اليوم) إن إنشاء الآلية يضفي طابعاً أكثر مؤسسية على العلاقات بين وزارتي الخارجية المصرية والسودانية، مؤكدة أن التشاور والتنسيق يتم على أعلى المستويات في البلدين لمزيد من التعميق للقضايا المشتركة، وقالت إن الاجتماع تطرق إلى الوضع في دارفور ودور قوات حفظ السلام المصرية الموجودة هناك، وأهمية التعجيل بمشروعات التنمية على الأرض والاتصالات المصرية مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الرئيسية الفاعلة مثل بريطانيا وفرنسا والنرويج، للتحذير من ما قد ينتجه استفتاء يجري إتمامه على عجل لمجرد الوفاء بتاريخ تم وضعه مسبقاً دون مراعاة أن يكون هناك الجو الملائم لنجاحه وخروجه بشكل شفاف ونزيه وعادل بالنسبة للطرفين، وأكدت توقيع الجانبين المصري والسوداني مذكرة تفاهم تضع إطاراً مؤسسياً للآلية الخاصة بالتنسيق والتشاور وتحدد دوريتها والموضوعات التي تتناولها، وأنه تم الاتفاق على أن تلتقي كل ثلاثة أشهر في إحدى العاصمتين أو عندما يقتضي الأمر ذلك. ومن جانبها أوضحت السفيرة «مني عمر» مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية أن الاجتماع تطرق إلى الأوضاع في تشاد والبحيرات العظمى والصومال وجهود القضاء على ظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.