حذرت مساعدة الأمين العام لحزب الأمة القومي، د. مريم المهدي، من مآلات الاستفتاء حال إجرائه دون توافق المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على القضايا الأساسية، ووصفت الوضع السياسي والأمني في السودان حالياً بأنه خطير للغاية، وقالت: إن الطريق ليس سالكاً لإجراء الاستفتاء حتى الآن، وأكدت أن النقاش القائم الآن ليس حول الاستفتاء من عدمه، وإنما حول التوافق على ضمان شروط إجرائه ليكون مدخلاً للاستقرار لا وصفةً للحرب. وأكدت مريم الصادق ل «قدس برس» أمس (الجمعة) أن أمريكا تمارس دور الوصاية على السودان وأن السيادة السودانية منتهكة، وقالت: «للأسف الشديد فإن الفاعل والضاغط الأساسي اليوم على الشريكين في السودان هو أمريكا، فالمؤتمر الوطني في الشمال يخشاها ويعمل على التقرب منها، والحركة الشعبية في الجنوب تربطها بها مودة وتطلب منها المساعدة، والمجتمع الدولي غير معني بأجندته»، لكنها نبهت الى أن الوضع الصعب سيكون دافعاً لتجميع السودانيين وأن القوات الدولية المنتشرة في عدة مناطق سودانية ستدفع السودانيين إلى الالتقاء حتى مع الشريكين لحماية أمن البلاد واستقرارها». ونبهت مساعد الأمين العام لحزب الأمة لخلافات وتعقيدات وصفتها بالكبيرة بين مختلف مكونات الساحة السياسية في السودان، وقالت نريد استفتاءً نزيهاً وشفافاً وحقيقياً وهذا غير متوفر الآن، ودعت إلى حوار سوداني سوداني يعيد السيادة للبلاد ويحميها من مخاطر الحرب، وعلقت: «اقترحنا في حزب الأمة مجلساً رئاسياً ونعد لمؤتمر وطني شامل لكل القضايا التي يطرحها الاستفتاء ونتائجه وحدة أو انفصالا»، وقالت: «الدول العربية عامةً مشغولة بقضاياها الخاصة، ودورها ضعيف في السودان كما في فلسطين والعراق، وأشارت الى أن جامعة الدول العربية من أضعف المؤسسات فعلاً، وأن ليبيا تحاول أن تلعب دوراً مهماً لصالح السودان، وقالت: «نحن ذاهبون في زيارة السبت إلى ليبيا بدعوة من القيادة الليبية، ونعتقد أن ليبيا تمتلك الجرأة الكافية والإمكانيات المساعدة على مساعدة السودانيين».