استنكر المؤتمر الوطني أي حديث عن عدم إشراك للمسيرية في تصويت استفتاء أبيي وقال أن ذلك غير قابل للنقاش، واصفاً الخطوة بالمناقضة لاتفاقية السلام ولقانون استفتاء المنطقة الذي ينص على تصويت جميع قاطني أبيي. ورفض المؤتمر الوطني علي لسان أمين التعبئة ، وزير الشباب والرياضة السوداني حاج ماجد سوار أي محاولة للتدخل في شئون السودان من شأنها أن تمس السيادة الوطنية ، وسخر من تهديدات الولاياتالمتحدةالأمريكية بإقرار عقوبات جديدة على البلاد حال التماطل في إجراء الاستفتاء. وأكد سوار التزام الوطني بإجراء الاستفتاء في موعده المرسوم ، مشيراً إلى أن الجهة المعنية بتأجيل الاستفتاء هي المفوضية ، وأضاف أن المؤتمر الوطني لا يأبه إلى التهديدات التي ظلت تطلقها الولاياتالمتحدة بين الفينة والأخرى ، وقال أن الشريكين يحكمهما الدستور الذي توافقوا عليه في اتفاقية السلام الشامل ، ولا يعنيهما الوعيد الذي تتشدق به أمريكا وعاد ليقول إن الشريكين متفقان على إجراء الاستفتاء في موعده. وشدد سوار على أن ترتيبات ما بعد الاستفتاء تحسم الجدل المثار حول قسمة الموارد البترولية ، مشيراً إلى أن الحديث عن تقاسم النفط بين جنوب لشمال السودان حال الانفصال ليس محله المنابر، في إشارة إلى تصريحات سلفا كير ، ونبه إلى أن هذه القضايا تخضع لمعادلة وتناقش داخل لجان معنية. وأردف يقول لا داعي للاستعجال بمواقف مسبقة.