قصة معتصم عبد الفراج هي قصة بحث عن«الجذور». فالشاب الجامعي الذي يتحدث الفرنسية أكثر من العربية سلك طريقاً وعراً وشاقاً إلى الخرطوم قادماً من انجمينا عبرأبشي -أدرا- الجنينة - الأبيض- كوستى وإلى الخرطوم بحثاً عن «جذوره» في السودان وبمدينة كوستي تحديداً. والد معتصم المرحوم عبد الفراج بلال آدم من قبيلة الكبابيش كان يعمل سائقاً للشاحنات بين غرب السودان وتشاد قبل الحرب التشادية. شاء القدر أن يتزوّج من والدة معتصم ويستقر مع أبنائه بانجمينا وبعد اندلاع الحرب هاجر بأسرته إلى الكاميرون وتوفي هناك في 1992م وعادت الأسرة إلى انجمينا، ليزداد إصرار معتصم الابن الأصغر الذي انتظم بالجامعة على رؤية السودان والتعرُّف على أعمامه الذين جمع سيرتهم من والدته وأخيه الأكبر «السر». وقد حضر لمكاتب «الأهرام اليوم» بعد أن أمضى شهراً بالبلاد متنقلاً بين المدن دون أن يعثر على أبناء عمومته حيث هداه أصدقاء أقام معهم إلى النشر في الصحف علّ أحد أعمامه ال«23» يتعرّف على والده. ويقول معتصم، رحلتي إلى السودان لأجل صلة الرحم فقط. وقد كلفتني الكثير وكله يهون في سبيل التعرُّف على «الأقارب» وإقامة علاقات معهم والتواصل، ثم العودة. لأن والدتي وإخوتي بانتظاري. والدي من الكبابيش ومن مدينة كوستي ووالدته اسمها (خير المنى عوض صالح) من النهود، وخاله الشيخ فضل السيد، وأعمامه محمد وبابكر رجب. وعرفنا من الوالدة أن لوالدي ابن اسمه «ياسين» من زوجته الأولى السودانية.. إخوة عبد الفراج بلال وآدم أما أعمام معتصم «المفقودون فهم: «عبد الرحمن- حمد الريح - فضل الله - معتصم عبد المولى». ولا يعرف معتصم أسماء بقية أعمامه الذين يبلغ عددهم «23» حسب والدته. ويرجو معتصم الذي قرر مغادرة السودان خلال هذه الأيام بعد أن يئس من العثور على أقرباء والده، ويناشد من يملك أي معلومة عنهم أن يتصل به على الأرقام التالية 091148888 الحافظ مختار 0112516052 معتصم عبد الفراج. ملاحظة: معتصم يحمل جواز لوالده صادر من الخرطوم في 2/4/1969 بشهادة جنسية رقمها 35606 وبشعار «الخرتيت».