محمد محمد صالح أحمد دردق الملقب ب(العمدة) هو الشقيق الأكبر للشهيد المُشير الزبير محمد صالح زارته (آخر لحظة) في بيت العائلة الكبير بالغدار وكانت لنا معه دردشة كشف خلالها العديد من جوانب حياته قائلاً: إنّه تلقى تعليمه الجامعي بالأزهر حيث درس القرآن وعلوم الفقه في الفترة من 1956-1958 م ولظروف الأسرة لم يُكمل دراسته، مشيراً الى مشاركته في أول انقلاب للرئيس جمال عبد الناصر كأحد قادة رواق الشمالية أثناء فترة دراسته بالقاهرة.. كما قال إنّه من أدخل شقيقه الشهيد الزبير لمدرسة القولد الأولية وقام برعايته وتربيته إلى جانب دردشته معنا في مواضيع شتى فإلى مضابط الحوار: * حدّثنا عن جوانب من حياتك؟ -أنا الشقيق الأكبر للشهيد الزبير محمد صالح وكما ترون مازلت أسكن في بيت العائلة الكبير الذي انتقلنا إليه بعد فيضان 1988 م وأنا من قمت بمسؤولية تعليم الشقيق الراحل الزبير حيث كانت بداية دراسته بمدرسة القولد الأولية، قمت برعايته وتربيته ثم انتقل بعدها إلى مدرسة وادي سيدنا ثم التحق بالكلية الحربية ومن ثم كان انتدابه لألمانيا وروسيا لنيل الماجستير في الدراسات العسكرية. في تلك الفترة كنت أنا قد قطعت دراستي بالأزهر حيث كنت أدرس القرآن وعلوم الفقه لظروف الأسرة وأشقائي خارج البلد للدراسة ووالدي وحيداً في الزراعة وكان الشهيد الزبير يساعدنا في العمل بالزراعة في العطلات. أما عن ميول ورغبات الشهيد الزبير فقد كان منذ صغره متفرداً ومولعاً بالعسكرية فقد شاهد أعمامه الضباط والعساكر يأتون في إجازاتهم من مصر وخلق ذلك في نفسه رغبة ليكون عسكرياً. *وبسؤالنا عن الفراغ الذي خلّفه الشهيد الزبير بعد رحيله ؟ أجابنا الشقيق الأكبر قائلاً بالطبع باستشهاده كان الفقد على مستوى الوطن كبيراً فما بالك بالنسبة لأسرته. *ما هي رسالتك لوطنك الكبير (السودان)؟ -دائما أحلم وأمني النفس بأن يتوحّد أبناء الوطن عرباً وأفارقة لمواجهة الإمبريالية ودحرها وأُريد اليوم حل مشكلة دارفور عبر الحوار الداخلي. *وهل تعانون داخل منطقتكم من المشاكل؟ -للحقيقة والتاريخ منطقة (الغدار) اليوم صارت أفضل من السابق فكما تلاحظون نحن نعيش في عهد الكهرباء التي دخلت حياتنا.. وكذلك الطرق.. وبصراحة المحلية التي أنشئت حديثاً.. قد تدهورت وتحتاج مبانيها لتأهيل وللشهيد الزبير يرجع الفضل بعد الله في تأسيس محكمة الغدار وجامعة القرآن الكريم كما أسس مسجد عبد الله بن أبي السرح وكذلك أنشأ داراً كبيرة وقرية نموذجية لمواطني المنطقة. وآخر كلمات السيّد محمد محمد صالح هو شكره لرجال الدولة الذين ظلوا يتواصلون وأسرة الراحل الشهيد كما زفّ شكراً خاصاً لأسرة صحيفة (آخر لحظة) والتي حقاً لم يغمض له معها جفن.. وشكراً لزيارتكم لنا. تكاد الأم لا تصدق أن ولديها عادا من المدرسة سالمين دون تلتهمها (الوحوش الضارية) ذلك أن أحدهما (يقطع) شارع (الوادي) والآخر (الشنقيطي).. الله (يغتّي) .. قولوا آمين.