في مهرجان الإسماعيلية الدولي الرابع عشر للأفلام التسجيلية والقصيرة شاركت المخرجة السودانية مروة زين بفيلم (لعبة) في إطار مجموعة أفلام تتحدث عن المرأة. وكما أوردت مجلة «آخر ساعة» المصرية الصادرة مؤخراً فإن الفيلم يروي قصة فتاة صغيرة تعيش وحيدة مع والدتها المنفصلة عن والدها، لكنها ترتبط عاطفياً بأحد الأشخاص تعلقت به الطفلة لكن يحدث خلاف بين والدة الطفلة والشخص وتقرر إثر ذلك أن تتركه وكانت في حالة انهيار مما جعلها تحاول أن تفكر في الانتحار. كل ذلك وهي معتقدة أن صغيرتها لا تلاحظ شيئاً ولكن الصغيرة تفاجئ والدتها بأن تلعب معها لعبة تتبادلان فيها الأدوار.. وتكون المفاجأة أن الطفلة في قيامها بدور الأم تشرح لها كيف أنها تدرك تماماً ما يحدث بل تعطيها الأقراص المنومة كي تنتحر، مما يؤكد أن الطفلة تعي كل شيء وذلك يجعل والدتها في مواجهة صريحة جداً مع نفسها. لا شك أن عرض فيلم سوداني في مهرجان دولي مثل هذا يثير فينا الغبطة والسعادة في وطن لا يهتم بصناعة السينما في الأصل. نشير إلى أن مروة زين تخرجت في معهد السينما عام 2009م وقدمت من قبل ثلاثة أفلام قصيرة. السؤال الذي يؤرقنا: هل تعود الروح إلى السينما السودانية؟ { سهر الجداد ولا رائحته: طالعت بصحيفة (التيار) خيراً مصاحباً بصورة مفاده أن أهل قرية بشرق النيل، خرجوا في مسيرة سلمية احتجاجاً على (الدجاج) أو بمعنى آخر ضد مزارع الدواجن القائمة هناك.. لأنها تصدّر إليهم (رائحة) لا تطاق!! قرأت كلمة (رائحة) على أنها (لائحة) وكنت أعتقد أنها (لائحة غرامات) وأن أصحاب تلك القرية خرجوا في مظاهرة ضدها ولكن العتب على النظر.. المهم ينبثق تساؤل لنا هنا: ماذا يفعل المارة وأصحاب السيارات والمتاجر في مياه الصرف الصحي التي تسرح وتمرح و(تبرك) في مواقع معينة وسط السوق العربي ووسط المنطقة الصناعية بالخرطوم، وهذا على سبيل المثال لا الحصر؟! إن (رائحة) مزارع الدواجن أرحم كثيراً من رائحة الصرف الصحي.. وعلى أهل تلك القرية أن يسامحوا الفراخ على رائحتها المنتنة لأنها صارت (أرخص) من لحوم الخراف والعجول.. وقد صدقت نبوءة المتعافي.. وكفى!! بالمناسبة أهل تلك القرية محظوظون لأن (ريحة الجداد هينة) مقارنة مع منطقة بها مصنع أسمنت مثلاً؛ لأن غبار الأسمنت من مضاره الكثيرة وأخفها (الهرش الجلدي) مما يعني شم (ريحة الجداد) أخف وطأة وأحسن كثيراً من (حك الجلد)!! ويا أهل تلك القرية أليست (ريحة الجداد) كأنها رائحة عطر جذاب من العطور الباريسية مقارنة ب(رائحة الفساد)!! { كفاية إحراج! السيدة السعودية فاطمة قاروب أطلقت حملة ضد بيع الرجال للملابس النسائية؛ إذ وجدت أن المرأة تجد نفسها في وضع لا تُحسد عليه من مضايقات تتعرض لها في غاية الخجل والإحراج، سواء كانت متمثلة في الألفاظ أو الشرح الدقيق لبعض المتطلبات النسائية أو الجرأة في إعطاء الرأي من حيث المقاس ونوعية الخامة!! تعتقد السيدة قاروب أن الحملات السابقة كانت تنادي فقط بمحاربة التجار في بيعهم مستلزمات النساء من الملابس الداخلية ولكن حملتها التي اتخذت لها شعاراً (كفاية إحراج) استندت فيها إلى جميع فئات المجتمع وقد دعمتها في ذلك منتديات إلكترونية ومؤسسات ومستشارون في القانون والطب والتربية الأسرية وبعض رجال الأعمال. تطالب السعودية قاروب باستبدال البائعين الرجال بنساء وهدفها الثاني توفير فرص لتوظيف النساء وترى أن هناك مجالات أخرى يمكن أن تطرقها المرأة وتحتكرها منها أماكن مستحضرات التجميل والأكسسوارات والأزياء المختلفة. فما رأي أصحاب البوتيكات بسعد قشرة بل بكل أنحاء ولاية الخرطوم في ما طرحته هذه السيدة السعودية و(بدون إحراج)!! { سألوا مسطول: واحد مشى يقابل خطيبته أخذ معاه معلقة.. ليه؟ أجاب المسطول: عشان يحرك مشاعرها!!