{ بمبادرة من المتحف التذكاري للهولوكست بالولايات المتحدةالأمريكية (The United States Holocaust Museum) ومنظمة اليهود الأمريكيين للخدمة العالمية (American Jewish World Service) وفي يوليو 2004م انعقد أول مؤتمر بنيويورك لبحث أزمة دارفور فخرج المؤتمر بما عُرف لاحقا ب(Save Darfur) التي تضم (180) منظمة يهودية ويترأسها الملياردير اليهودي المعروف (جورج سوروس) الذي ترأس قبل عقد من الزمان تجمعا مماثلا كان هدفه الأساسي تفكيك يوغسلافيا، ثم ترأس الرجل تجمعا لاحقا في العام 2003م بجورجيا أطلق عليه (المجتمع المفتوح) ساهم في تحقيق الإسترتيجية الإسرائيلية في تلك الدولة الغنية بالغاز والنفط وتشتهر بصناعة الأسلحة. وذات الرجل فطنت له السلطات الروسية وطردت منظمته التي كانت تعمل تحت غطاء (صندوق سوروس) وطردت معها عشرات المنظمات التي كانت تعمل تحت غطاءات مختلفة من ضمنها منظمات تعمل تحت غطاء الرفق بالحيوان وأخرى ترفع شعارات سياحية وحقوق المستهلكين وغيرها من الشعارات البريئة. { نشط تجمع (Save Darfur) في إنتاج أنشطة كثيفة تساهم في تأجيج أزمة دارفور وتدويلها وتعقيدها خدمةً لمشروعات الدولة اليهودية، كما يقول الجنرال عاموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية ومن بين هذه الأنشطة تسيير المظاهرات وإقامة التجمعات وعقد الندوات وإنتاج الأفلام التي وصلت لمئة وعشرين فيلما كلها أفلام خيالية ترسم قصصا تدمي لها القلوب ليس فيها كسر من الألف من الحقيقة وحصد هذا التجمع مئات الملايين من الدولارات التي لم تنفق منها فلسا واحد لصالح إنسان دارفور وإنما صرفتها في الأنشطة التي تذكي نار الحرب وتزرع الفتنة بين المجموعات السكانية في دارفور وضرب النسيج الاجتماعى. { راديو (دبنقا) من أبرز الأنشطة التي قام بها تجمع (Save Darfur) فأنشأ إستديوهات الإذاعة ووفر أجهزتها ومعداتها وقبل ذلك قام بالتنسيق الكامل مع الحكومة الهولندية التي صادقت على قيام الإذاعة بأراضيها، ويربط كثير من المراقبين بين راديو (دبنقا) والإذاعة الإسرائيلية القسم العربي وأنها قامت بتوفير الكادر الفني والبرامجي وعملت على تدريب عدد من الكوادر التابعة لجناح عبد الواحد محمد نور بتل أبيب بالإذاعة الإسرائيلية القسم العربي وهي تابعة للاستخبارات العسكرية التي كان يقودها الجنرال عاموس صاحب التصريحات الأخيرة التي أكد من خلالها الوجود الإسرائيلي في دارفور وللأبد. { تنتهج إذاعة (دبنقا) في برامجها إسلوبا يقوم على زرع الفتنة بين المجموعات السكانية بالإقليم وتسعى دوما لنشر الأكاذيب وتضخيم الأحداث في أرقامها ورقعتها وتجري تغطيات متواصلة لأنشطة الحركات المسلحة وإن كانت تافهة ومحدودة وفي ذات الوقت تغض الطرف عن كافة الأنشطة التي تصب في مصلحة إنسان دارفور وأمنه واستقراره وعودته الى دياره، فتجدها تعمل على نسف كافة الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في جانب العودة الطوعية والمفاوضات وتطورات السلام وهي على المستوى الإستراتيجي تعزز من قيمة الرجل الأبيض (الخواجة) وتمهد الى ما هو أبعد من النزاع الدائر في دارفور، عموما فإن هذه الإذاعة وببرامجها التي تبثها ونشراتها الإخبارية الملفقة فإنها تعمل على خدمة أجندة أجنبية لا صلة لها بإنسان دارفور اللهم إلا بعض المرتزقة الذين يمكن أن يبيعوا أوطانهم بدراهم الخواجات والإسرائيليين. { ليس لإذاعة (دبنقا)، كما جاء علي لسان الأستاذة سناء حمد وزيرة الدولة بوزارة الإعلام، أي وجود أو تراخيص بالعمل من داخل السودان حتى تخرج علينا سوزان رايس هذه اللعينة التي لا تملك نفوذا يبقي عليها في مثل هذه المناصب الرفيعة غير الجري وراء اللوبي الصهيوني والاستجابة لكل مطالبه وتمليكهم فيها بوقا لهم ينفخوا عليه كلما أرادوه يصرح، ولم تتحرَ حتى من سفارة بلادها في الخرطوم وتطرح عليها سؤالا صريحا: (هل لهذه الإذاعة مكاتب في الخرطوم)؟ وكذلك يتبرع بوق آخر من بني جلدتنا يدعي عبد المجيد صالح ليدين باسم شبكة هي في الأساس خارج الشبكة تقدم خدماتها في مجال حقوق الإنسان والمناصرة لأسيادها الغربيين. { ما يجب أن يعلمه أهل السودان، بمن في ذلك حكومة الخرطوم، أن المعركة لم تعد بين الحكومة وشعب السودان وهؤلاء المتمردين وإنما معركة بين شعب السودان وإسرائيل؛ فالإذاعة التي تثور من أجلها سوزان رايس هي ليست إذاعة للأحرار من بني دارفور وإنما هي إذاعة لإسرائيل تبث سمومها نحو بلادنا وما يجب أن تعلمه الحكومة أن السلام مع هؤلاء لن يتم فهناك مشروعات للدولة اليهودية تمنع عبد الواحد وخليل من الذهاب الى المفاوضات وستمنعهم من التوقيع إذا حضروا، فلتعمل على بسط السلام بطريقتها التي تعرفها وتقيم العدل بطريقتها التي سيسألها عنها الواحد الأحد وتطلق تنمية شاملة وترد لكل صاحب حق حقه وتعدل وتعبئ شعبها لمعركة أكبر.