أعلن جهاز الأمن والمخابرات الوطني استعداده التام ليكون فصيلاً أساسياً في تأمين عملية الاستفتاء القادمة ضماناً لحياديتها ونزاهتها. وقال الفريق أمن مهندس محمد عطا المولى عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، لدى مخاطبته تخريج الدفعتين 67 – 68 من مستجدي الجهاز بمعسكر كرري، قال إن الجهاز سيكون في طليعة المطبّقين لنتائج الاستفتاء مثلما مثّل الجهاز الطليعة في تطبيقه اتفاق السلام الشامل ودمج القوات، وقال: (إذا كانت نتيجة الاستفتاء وحدة سنعمل على تعزيزها، وإن اختار أبناء الجنوب الانفصال فسيجد خيارهم منا الاحترام وسيكون الجهاز أنموذجاً في ترتيبات ما بعد الاستفتاء). وأبدى حرص جهاز الأمن والمخابرات الوطني التام على إجراء الاستفتاء في أجواء معافاة، مؤكداً أن توفير الأمن سيكون مكفولاً للجنوبيين في الشمال وللشماليين في الجنوب، محذراً من أسماهم بالمخربين الذين يسعون إلى تخريب العلاقات بين الشمال والجنوب وإشاعة الفوضى. وفي سياق متصل طالب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني حكومة الجنوب أن تتخذ قراراًَ فورياً لمصلحة استدامة السلام بإلقاء القبض على كافة المتمردين من دارفور الموجودين بالجنوب، وقال إن بعض قيادات تمرد دارفور موجودون بجوبا وياي وفي شمال بحر الغزال، وتساءل قائلاً: (ماذا يفعل المتمرد أحمد بخيت في ياي وماذا يريد متحرك العدل والمساواة المتجه إلى شمال بحر الغزال وماذا يريدون أن يسلموا هناك ويستلموا من هناك؟). وكشف المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني عن إكمال تجريد أكثر من (4) آلاف مقاتل من المعارضة التشادية خلال الأسبوع الماضي من كافة عرباتهم وأسلحتهم وإخلاء دارفور منهم تماماً، مؤكداً أن توجيهات السيد رئيس الجمهورية في هذا الخصوص قد تم إنفاذها تماماً عبر نشر السلام علي الحدود بما يخدم مصالح البلدين، وأثنى علي المتخرجين والتدريب الذي مُنحوه، مؤكداً أن سفر جهاز الأمن والمخابرات الوطني سيظل مليئاً بالانجازات والانتصارات عبر التنسيق الكامل مع القوات المسلحة والشرطة الموحدة.