تلزم القواعد العامة الاتحاد السوداني واللجنة المنظمة بتسليم الأندية المشاركة في أية منافسة الشروط التي تنظم المنافسة على أن تتسلمها قبل أسبوعين من تاريخ انطلاقتها حتى تعرف كل الفرق حدودها وتؤسس برنامجها على ضوء شروط المنافسة التي تتسلمها. لكن اتحادنا السوداني يأتي بالبدع وكل جديد مع خواتيم كل موسم ولا يتورع أن يدوس على القواعد العامة التي تعلو على اللائحة الخاصة باعتبار أن إجازتها محكومة من الجمعية العمومية أعلى سلطة وبرلمان، وليس للائحة الممتاز أي سيادة على القواعد العامة لأن إعداده يتم بواسطة نفر قليل من أعضاء المجلس وآخرين من خارجه. اللائحة المعيبة تلغي دور الجمعية العمومية وتصادر حق أعضاء الجمعية الذين يمثلون الاتحادات المحلية وأنديتها على مستوى السودان ومن هنا تستمد الحاكمية والعلو. اتخذ مجلس الاتحاد قبل يومين قرارا بحسم مباراة القمة المرتقبة بركلات الترجيح في حال انتهت بالتعادل. الاتحاد يقول على لسان نائب السكرتير الأخ الأستاذ طارق عطا إنه استفاد من المادة 39 التي تخوله صلاحية تعديل لائحة الممتاز ولهذا قرر تعديل المادة 30 من اللائحة بالاستعاضة عن المباراة الفاصلة بركلات الترجيح لحسم المباراة. وعلل الأخ طارق ما قال بضيق الوقت وهو عذر أقبح من ذنب الاتحاد الذي ينفق الموسم في الإجازات وفترات الراحة الطويلة وفي تعطيل المنافسات بفعل المنتخبات ثم يقود حملة ضغط عنيفة على الأندية والبرمجة معا حتى ينهي الموسم في الموعد الذي حددته الجمعية العمومية. وحتى لا يتعرض المجلس لمحاسبة الجمعية العمومية على تجاوز الزمن وبدلا عن التمديد لأسبوع واحد فقط قرر تعديل مادة في اللائحة بدلا من دعوة الجمعية وهى صاحبة الشرعية والحاكمية لتقرر مد الموسم لأسبوع واحد فقط لإكمال المنافسات. الاتحاد لا يعبأ بالجمعية العمومية ولا يحترمها إلا عند الانتخابات بدليل أنه تدخل في اختصاصها وعدل شروط المنافسة ولم يلقِ بالاً بالتضارب الذي تحدثه هكذا قرارات. الهلال المتضرر الأول من هذا القرار أولا بالضغط والإرهاق وتعرض لاعبيه للإصابات كونه أدى عشر مباريات تقريبا في أقل من خمسة أسابيع وقاتل بشراسة في بطولة الكونفدرالية ومارس التقدم جنبا إلى جنب مع كأس السودان والسبب فشل لجان الاتحاد المتعددة والمتناسلة في وضع خارطة واحدة للموسم. الكاف وفر على الاتحادات الأفريقية جميعها خارطة ثابتة للمشاركات ليس فيها اختلال أو تداخل ولكن اتحادنا الهمام يكتشف البرمجة للمنتخبات والأندية بالصدفة فيعمل على تلافيها بالتعديل والتأجيل وفرض البرمجة الضاغطة ويكفي أن الهلال لعب في أيام 4و 7 و10 من هذا الشهر في الممتاز وكأس السودان وسيلعب غدا على أن يعود لمواجهة المريخ يوم 18 ويوم 20 سيواجه الخرطوم في كأس السودان. الضغط العنيف يخرج ختام المنافسة مسخا مشوها لأننا نتوقع فقدان الناديين الكبيرين لعدد من اللاعبين لأسباب متفاوتة فيما نتوقع أن يلقي اهتمام الهلال بالكونفدرالية بظلاله وعلى حسب الممتاز وكأس السودان وعندها من حقنا اتهام الاتحاد بأنه يفصل المنافسة الحالية على مقاس ولصالح المريخ باستغلال الظرف الذي يمر به الهلال وتركيز جل الاهتمام على مبارة الصفاقسي ومن بعده النهائي بحول الله. الاتحاد سلب المنافسة أهم عناصرها وهي النتائج التي تعتمدها كل الاتحادات معيارا لفك الارتباط وفض الاشتبالك وقد الغى الاتحاد بقراره العجيب الفائدة التي جناها الهلال من فوزه العريض على المريخ بأرضه وبهدفين نظيفين. آخر الحروف نتفهم قرار المدرب ميشو بقفل التدريب الأخير وحرمان الإعلام رغم ما تقوم به الصحافة من دور كبير في التعبئة المعنوية وحشد الدعم الجماهيري والعمل الخلاق في المتابعة والتغطية والحوارات والرصد. وتمنى أن يكون التدريب الأخير طمأن القاعدة وقذف الرعب في قلوب التوانسة ونطمع في أن تكون الجماهير الدرع المتين والحرز الأمين للفريق في مباراة الحسم التي ننتظرها لتكون فرحة العيد مضاعفة ولإعداد الفريق نفسيا لحسم الممتاز والفوز على الاتحاد والمريخ معا. وفي هذه الأيام المباركة نرجو أن تتواصل الضراعة وأكف الابتهال للمولى عز وجل والدعاء للهلال بالنصر العريض والصعود للنهائي الأفريقي ومن ثم الفوز بالكأس التركيز على مباراة الصفاقسي نرجو ألا يشغل المدرب والمجلس عن متابعة مباراة الفتح الرباطي والاتحاد الليبي وتسجيلها حتى تكون هاديا للهلال في النهائي بحول الله. عودة مساوي طمأنت القاعدة على الشق الدفاعي وبات المدرب في حيرة من أمره بعد الأداء الصارم القوي للمدافع الصلد سامي ام ترجح الخبرة كفة ديمبا؟؟ ونرجو ألا يغيب بشة عن بداية المباراة حتى يسهم في خلخلة المدافعين وإيجاد الفرص السهلة للمهاجمين وحسم المباراة في وقت مبكر.