} سقط الهلال في الدور نصف النهائي للكونفدرالية.. وتبدد الحلم الذي عشعش في رؤس الاهلة لشهور.. وودع الفريق بركلات الترجيح من علامة الجزاء.. وعقب الخروج مارس المريخاب فرحة ما بعدها فرحة.. وقال لي اكثر من واحد منهم المهم الهلال ده ما يجيب ليه كأس خارجي عشان ما يلخمونا..!! } تذكرت تلك الكلمات التي اعقبت وداع الهلال (السوداني) مباشرة للكونفدرالية وانا اتابع، بعدما قادني حظي العاثر لمتابعة برنامج متواضع عبر قناة (هارموني) يوم مباراة القمة بين المريخ والهلال.. وتأسفت للمستوى المتدني الذي وصلت اليه الصحافة وبعض قادتها.. وحزنت للمبدأ الغريب والمنطق العجيب الذي تحدث به من يفترض انهما من قادة الاعلام الرياضي وأشهرهم..!! } تمنيت ان يخسر المريخ والهلال معاً في تلك المباراة، رغم علمي بأن تلك الامنية لا ولن تتحقق.. وأذكر انني قلت لمحدثي بأن خسارة الهلال امام الصفاقسي ستساعد الازرق وتحفز لاعبيه على الفوز على المريخ.. قلت ذلك الحديث لا لشيء سوى لأننا تعودنا من المريخ خلال السنوات الاخيرة الاستسلام للهلال بفعل عمايل الاعلام المريخي الهدام..!! } واثناء المباراة تحققت رؤيتي وسقط المريخ وهذه المرة لا يوجد اي تدخل للحكام الذين صدّع الاعلام المريخي رأسنا بالحديث عنهم منذ انطلاقة الموسم.. فاز الهلال لأنه الافضل وترك الحسرة في مكانها الذي اعتادت عليه، داخل الديار المريخية، تتحد مع الوهم والفشل وتُشكل ثنائية رائعة بين تمريرات موسى الزومة الخاطئة.. وسقطات الحارس الفلسطيني أكرم.. آسف أقصد رمزي..!! } خرج الجمهور المريخي من استاد الهلال امس الأول وهو يتأبط الحزن كالعادة ويجرجر اذيال الخيبة مُحمّلا بالاحلام الوردية التي ثبت كذبها خاصة وانه لم يجد ما يؤكد صحة الاوصاف التي ظل على الدوام يتابعها على صدر الاصدارات الرياضية الموالية.. لم ينم احد منهم.. واستسلموا في تلك الليلة للقهر انتظاراً للترياق الذي يأتيهم في كل مرة في اليوم التالي للهزائم عبر الاصدارات..!! } خيّم الحزن، على الديار الحمراء كما يفعل كالعادة في مثل هذا التوقيت من كل عام وعشاق الاحمر لا يملون الانتظار لمتابعة ما يُصدر اليهم من اوهام وخزعبلات على مدار الشهور التي تسبق ختام الموسم التنافسي على ارض الواقع.. ولكن فيما يبدو ان انتظارهم سيطول حتى ولو ذهب رمزي صالح ابو مليون دولار..!! } فيما يبدو.. سرقو عبدو.. لا بل ان الرجل الطيب (بسلامتو) اصبح مستسلماً للواقع المميت الحالي الذي لا فكاك منه الاّ بتغيير السياسة الاعلامية الحالية بسياسة أخرى عنوانها الشفافية والخروج من اطار المصلحة الخاصة الضيّق الي دائرة المصلحة العامة الاكثر اتساعاً والاشمل فائدة والاكبر نفعاً.. } والرجل الطيب بسلامتو، الذي نقصده هنا، او عبدو الذي سُرق انما هو المشجع المريخي المسكين، والطيب والذي يجد نفسه في كل عام، الاّ في حالات الاستثناء النادرة، مكبلاً بقيود الانهزام ورائحة الخيبة تحاصره من كل الاتجاهات وفي مثل هذه الايام بالذات من كل عام.. } الاوضاع في المريخ سيئة، هذه حقيقة، والامور على الدوام غير موجودة في نصابها.. والاجانب يحتاج ملفهم لإعادة نظر.. وحتى اللاعبين المحللين لابد من مراجعة موقف كل واحد فيهم على الاقل حتى يستعيد (الرجل الطيب بسلامتو) استطعام الانتصارات والتربع على عرش البطولات المحلية.. ولنترك أمر البطولات الخارجية الى وقت لاحق لأننا لا نملك ادواتها.. } الانتصارات على النيل والفيل لا تقدم ولا تشبع ولا تغني من جوع.. اي نعم المريخ يعاني ويعاني من جوع الفوز على الهلال في الدوري الممتاز ولعل الارقام هنا هي التي تؤكد تلك الحقيقة ففوز الازرق بعشر بطولات من أصل 15 بطولة يحمل معه التاكيدات اللازمة لهواة المكابرة.. } رمزي صالح المناضل.. بن ضيف الله.. النفطي.. لاسانا.. مرابط.. كتّر خيركم وبارك الله فيكم.. استفدتم وأمّنتم مستقبلكم على حساب المريخ.. شكراً على كل شيء حتى ولو كان مؤلماً..!! } ويبقى السؤال: ناس اعلام حبوبتي قالوا شنو..؟!!