} تأهل مريخ السودان لنصف نهائي سيكافا على حساب اولينيزي الكيني.. وأسعد عشاقه بعد فترة من الحزن.. وأعتقد أن الفريق صار الآن على بعد خطوات من نيل لقب البطولة والتربع على عرشها.. } ورغم استمرار آفة غياب التركيز، التي لا ندري ما هو سببها، إلاّ أن غلاوة الانتصار تكمن في أنه تحقق بصعوبة.. وبعد ماراثون طويل استمرت فيه ركلات الترجيح من علامة الجزاء إلى الرقم 12.. } تحدث الحضري بصوت مسموع، لأول مرة منذ تعاقده مع المريخ، وأعتقد أننا.. ورغم قسوتنا عليه في الأيام والشهور الفائتة.. كنا نتطلع لمتابعته وهو يوظف خبراته الكبيرة في اتجاه مصلحة المريخ..!! } الآن يمكن القول إن جزءاً من المال الذي دفعه المريخ في الحضري بدأ في إتيان أكله.. واستفاد الفريق لأول مرة من استعانته بالحارس المصري الذي وظّف خبرته إيجابياً لما فيه مصلحة المريخ..!! } التحية لأبطال المريخ وهم يضاعفون من مجهوداتهم في سبيل التقدم والترقي إلى الأمام في البطولة.. لكن تبقى السلبيات المتمثلة في تفشي ظاهرة إهدار الفرص، وبطريقة غريبة، هي الهاجس الذي يؤرق الجميع..!! } البدري مطالب هو الآخر بوضع بصمته، على طريقة الحضري، وإيجاد الفارق التدريبي في المباراة القادمة أمام سيمبا، صاحب الأرض والجمهور، في نصف النهائي..!! } لم أتعجب من حجم الفرحة المريخية.. التي عكست مقدار الخوف من السقوط الذي سيطر على جميع المريخاب أثناء المباراة وتحديداً في ركلات الترجيح..!! } لو يعلم لاعبو المريخ، الوطنيون، حجم ارتباط القاعدة الجماهيرية بهم وبأقدامهم لما فرطوا في الفوز أبداً.. ولضاعفوا جهودهم لتحقيقه في كل المباريات حتى الودية..!! } لا أرى أي منطق للحزن الذي خيم على الأسرة الهلالية عقب فوز المريخ وعبوره إلى نصف نهائي سيكافا.. لكن ماذا نقول وصوت آثار التعامل الإعلامي مع الأحداث هو الأعلى..؟!! } تخيلوا معي لو أن الحضري تفرغ لتوظيف خبرته لصالح المريخ منذ اليوم الأول له مع الفريق.. تصوروا لو أنه أسهم في عبور الأحمر إلى مجموعات الأبطال..!! } قسماً بالله لباركنا له الرحيل عن الديار الحمراء اليوم قبل الغد.. ولكن..!! } العبور على حساب سيمبا إلى النهائي يظل قائماً لو غادر أفراد بعثة المريخ وإصداراته مرحلة الفرح الخرافي الحالية سريعاً..!! } لا ندري لماذا تفشل قنواتنا السودانية في اللحظات المهمة والحرجة..؟!! وهل يا ترى أننا موعودون بذات الخيبة لقناة الشروق غداً..؟!!