قال تجار شماليون يعملون في الجنوب إنهم باتوا أشبه ما يكونون بالأجانب، حتى قبل إجراء الاستفتاء في التاسع من يناير المقبل لتحديد مستقبل الإقليم، وما إذا كان سيبقى ضمن السودان الموحد، وبحسب تقارير صحفية فإن العديد منهم بدأوا يغادرون الإقليم فعلا أو يخططون للذهاب، معللين ذلك بالخشية من العنف، ووفقاً للتقارير فإن العرب الشماليين الذين تعايشوا في وئام مع الجنوبيين في مدن مثل ملكال باتوا يشعرون بالضيق هناك ويخافون على مستقبلهم. ونسبت التقارير إلى رئيس نقابة التجار، أحمد جاد الله محمد القول، أن الغموض الذي يلف تصويت التاسع من يناير أجبر بعض الموردين المقيمين في الشمال على تأخير شحن البضائع إلى التجار في الجنوب، الذين يشكل الشماليون نسبة (90%) منهم. يذكر أن السلع الغذائية الرئيسية، مثل القمح والذرة والفاصوليا، تأتي إلى جنوب السودان من شماله