أكد مؤتمر تضامن الشعوب العربية والأفريقية أن المخاطر والتحديات التي تجابه شعوبه ولجوء قوى الاحتلال للهيمنة على الشعوب عبر المنظمات الدولية وتسييس العدالة يستوجب العمل المشترك لتمرير القرار العربي الأفريقي والتصدي لتلك التحديات، داعياً إلى مناهضة الاحتلال الصيهوني والإمبريالي في فلسطين والعراق وأفريقيا وترسيخ خيار المقاومة كحق مشروع للشعوب. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، رئيس المؤتمر د. قطبي المهدي، على هامش ختام جلسات المؤتمر ببرج الفاتح أمس الأحد، قال إن المؤتمر حدث سترتعب له فرائص الإمبريالية وعملائها في المنطقة، مشيراً إلى أنهم يتوقعون رد فعل غربي مناهض للمؤتمر منذ يومه الأول، وعلق: نتوقع رفضاً خارجياً واغتيالات وحصاراً ومستعدون لكل شيء. ونفى قطبي وجود أيما علاقة بين المؤتمر والمؤتمر الشعبي الإسلامي الذي نبه إلى أنه كان رد فعل لاحتلال العراق وضم مجموعات محدودة في العالم العربي والإسلامي بعكس مؤتمر تضامن الشعوب العربية والأفريقية الذي أوضح أن به ممثلين لكافة الأديان والأعراق. وشدد المؤتمر في إعلانه الذي تلاه د. قطبي المهدي على ضرورة التنسيق بين الدول العربية والأفريقية في مجالات الموارد الطبيعية وخاصة موارد المياه الذي أكد على ضرورة توظيفه لصالح الأمن الغذائي والبيئي العربي والأفريقي وإبعاده عن المطامع الأجنبية والمخاطر الداهمة. وحض رئيس العمال بملاوي «لوثر مغبالا» المؤتمرين على ضرورة العمل لمجابهة القوى الاستعمارية والتحرر من قواتها وسلطاتها وهزيمة الإمبريالية، وطالب بوضع إسترتيجية وبرامج مشتركة للحيلولة دون التدخل الأجنبي في الشؤون العربية والأفريقية. من جانبه قطع رئيس المركز الدولي للتواصل «معن بشور» بأن المؤتمر سيكون نواة ل(52) مؤتمراً، وأنهم سيسعون لإقامة منتدى للشباب العربي الأفريقي بالجامعة الأفريقية ومنتديات متخصصة تصب في جانب تقرير التواصل بين الشعوب، وأكد أن المؤتمر سيكون له ما بعده.