طبّقت محكمة الأسرة والطفل أول عقوبة مشددة في جرائم اختطاف الأطفال بتوقيع عقوبة السجن (20) عاماً على المتهمة باختطاف الطفل (عبد الوهاب) نجل الزميل مجدي عبد اللطيف الذي تم اختطافه على يد شغالة كانت تعمل معهم بمنزلهم الكائن بحلة حمد بوسط مدينة بحري. وبرّأت المحكمة برئاسة مولانا خالد المبشر ساحة متهمين آخرين لعدم كفاية الأدلة ضدهم. وتداولت المحكمة تفاصيل الحادثة التي وقعت في شهر أكتوبر الماضي عندما اصطحبت الشغالة، التي تم استخدامها لدى الأسرة قبل أيام، الطفل «عبد الوهاب» لشراء مستلزمات من البقالة واختفت بعدها، لتقوم أسرته باكتشاف أنها اختطفته وإبلاغ الشرطة بذلك، وقد نجحت المباحث في كشف غموض الجريمة من خلال متابعة المتهمة التي اتضح بأنها شبه متشردة حسب ما أفادت الشرطة في مؤتمر صحفي ولها علاقة بشاب سافرت معه للنيل الأبيض بعد قضاء ليلة الهروب بأحد المنازل بالسامراب. وتمكنت المباحث من القبض على الشاب الذي أرشد على مكان الفتاة بصحبة شقيقتها بمنطقة «عسلاية»، مؤكداً بأن الطفل معها. وقد تحركت مأمورية داهمت المكان وألقت القبض على المتهمة وأسرتها واستردت الطفل، لتكشف التحريات بأنها أوهمت أسرتها بأنها تزوجت من شاب وأنجبت منه الطفل الذي غيّرت اسمه من (عبد الوهاب) إلى (مازن). وقد تزامنت مداولات القضية مع نداء بالتشدد في الأحكام القضائية في جرائم اختطاف الأطفال الأمر الذي تمسّكت به المحكمة وأصدرت عقوبتها آنفة الذكر.