كشفت شرطة ولاية الخرطوم عن استعادتها الطفل المختطف (عبد الوهاب مجدي) ابن الزميلين (نهلة عبد الوهاب ومجدي عبد الوهاب) بعد عملية بوليسية امتدت لولاية النيل الأبيض حيث عُثر على الطفل برفقة (الشغالة) التي كانت تعمل في خدمة الأسرة. وقال مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم اللواء محمد أحمد علي في مؤتمر صحفي عقد للكشف عن ملابسات الحادثة، إن جريمة الاختطاف وصلت للشرطة كبلاغ رسمي في التاسعة مساءً قبل يومين. وكشفت التحريات الأولية أن الأسرة قد تركت الطفل (عبده) البالغ من العمر (20) شهراً مع شغالة التحقت بالعمل معهم قبل يومين فقط وأنها أثناء وجودها أخذت معها الطفل متوجهة به لمحل تجاري لشراء مستلزمات المنزل في الواحدة ظهراً ومن ذلك الحين اختفت تماماً. وأوضح مدير دائرة الجنايات أن الشرطة تعاملت مع الحادث بسرعة فائقة فقامت بعمل نشرة جنائية بأوصاف الطفل والشغالة ووزعتها على كل أقسام الشرطة بالولاية ومعها صورتان فوتوغرافتان لهما، وصاحب ذلك تحرك للمباحث قامت من خلاله القبض على عدد من الفتيات اللائي يرتبطن بعلاقة بالمتهمة توصلت التحريات معهن الى أن المتهمة شبه متشردة ومن المعروفات بالتردد على الأماكن المشبوهة بأم درمان وبحري والخرطوم وأنها ترتبط بعلاقات حميمة مع عدد من الشبان. تحركت أيضاً الشرطة في اتجاه أولئك الشبان وقامت بالقبض على عدد منهم كانت خلاصة التحريات مع أولئك الشباب أن المتهمة قد قضت ليلتها يوم الاختطاف بصحبة شاب بمنطقة السامراب في منزل عزابة كانت فيه الشغالة وبرفقتها الطفل المختطف. ونجحت المباحث في الوصول الي المنزل بيد أنها وجدت الشاب قد سافر لولاية النيل الأبيض فقامت الشرطة بابتعاث مأمورية من رجالها الى هناك ولكنها لم تنجح في الوصول الى مخبئه ولكنهم كانوا يتابعون المعلومات حوله حتى الخرطوم حيث تم القبض عليه بمدينة أمبدة ليعترف بأنه سافر برفقة الفتاة ومعها الطفل الى ولاية النيل الأبيض وأن أسباب سفره لمقابلة أهل الفتاة وطلب الزواج منها وأنها ومعها الطفل مازالا هناك بمنطقة عسلاية. وواصل اللواء محمد أحمد علي سرد تفاصيل العملية بأن شرطة الولاية قامت بتحريك مأمورية أخرى انضمت للفرقة الأولى وفي الساعات الأولى من صباح أمس داهمت الشرطة منزل شقيقه المتهمة حيث تم القبض عليها وبرفقتها الطفل (عبده) ينامان داخل قطية بالمنزل. وأوضح على أن التحريات الأولية مع المتهمة أكدت فيها بأن دوافع اختطافها للطفل لتقوم بتبنيه وأنها أوهمت أسرتها وحتى الشاب الذي يرافقها الذي تم وضعه متهماً ثانياً بأن الطفل أنجبته من زواجها الأول من شاب. وأكد مدير دائرة الجنايات بأن الشرطة قد تعاملت مع القضية باعتبارها شخصية ونظروا للطفل المختطف على أنه ابنهم لذا سعوا في كل الاتجاهات، مشيداً بمجهودات شرطة محلية بحري ورجال المباحث الجنائية وأفراد شرط النيل الأبيض الذين وقفوا وراء القضية حتى استعادة الطفل، وقد نبه المواطنين لقانون خدم المنازل الذي يحفظ للجانبين حقوقهما، مؤكداً بأن القانون وُضع لمثل تلك الاحتمالات وهناك إجراءات تتبعها الشرطة لتسجيل خدم المنازل.