قُتل طالب بجامعة زالنجى بولاية غرب دارفور وأصيب (14) آخرين بجروح متفاوتة فى مواجهات بين القوات النظامية والطلاب. وقال شهود عيان أمس (الأربعاء) إن اشتباكات بين القوات الحكومية والطلاب وقعت عقب انفضاض اجتماع لوفد الوساطة المشتركة لسلام دارفور مع منظمات المجتمع المدنى بجامعة زالنجي شارك فيه بعض الطلاب ومُنع آخرون من المشاركة فيه الأمر الذي قابله الطلاب المرفوضون بالاحتجاج والمظاهرة مما أدى الى تدخل القوات الأمنية وإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع بحسب المصدر الذي قال إن الاشتباكات أدت الى مقتل الطالب (عبد الله محمدين) وإصابة آخرين بجروح متفاوتة من بينهما إصابة طالبتين بجروح خطيرة. وقالت مصادر (الأهرام اليوم) بزالنجي إن الطلاب المصابين (14)، وأضافت أنه تم إسعافهم بمستشفى زالنجي. وأعلنت السلطات المحلية حظر التجوال بالمدينة. وقال عدد من المواطنين بزالنجى إن الأحداث أدت الى إغلاق سوق المدينة وتعطيل دولاب العمل بالمؤسسات العامة، وأشاروا الى أن القوات الأمنية كثفت من تعزيزاتها العسكرية وانتشارها فى شوارع ومداخل المدينة، وأشارت الى أن بعض الطلاب منعوا من تسليم مذكرة لوفد الوساطة بواسطة قوات السلطات مما نتج عنه اشتباكهم معها. وأدان الاتحاد العام للطلاب السودانيين حادثة اغتيال الطالب وطالب وزير العدل بتشكيل لجنة تحقيق وتوقيف الجناة ومحاكمتهم، وناشد الطلاب بضبط النفس انتظاراً لنتائج التحقيق. من جهته أصدر المكتب الصحفي للشرطة بياناً حول الأحداث جاء فيه: عقد وفد الوساطة المشتركة لسلام دارفور المكون من الوسيط القطري أحمد بن عبد الله آل محمود وكبير مفاوضي الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي السيد جبريل باسولي في إطار الزيارة التنويرية التي يقوم بها الوفد لولايات دارفور، عقد لقاءات تنويرية تشاورية اليوم (أمس) حول جهود إنجاح منبر الدوحة مع الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور وكانت لقاءات مثمرة وناجحة. في ذات السياق قام الوفد بزيارة مماثلة لمحلية زالنجي تم عقد لقاء بقاعة محلية زالنجي مع الفعاليات السياسية انتهى بهدوء. طلبت بعثة اليوناميد من الوفد تنوير منظمات المجتمع المدني بجامعة زالنجي ورغم تحفظات الأجهزة الأمنية فقد تم عقد اللقاء داخل الجامعة. عقب اللقاء تجمع عدد من طلاب جامعة زالنجي خارج القاعة ينتمون لحركة المتمرد عبد الواحد محمد نور وحاول الوفد مخاطبتهم إلا أنهم لم يستجيبوا وأطلقوا هتافات معادية لمنبر الدوحة والوفد مما دعا الأجهزة الأمنية لسحب وتأمين الوفد. بعد ذلك قام الطلاب بحصب الأجهزة الأمنية التي كانت تؤمن اللقاء بالحجارة في محاولة للتعدي على أفراد القوة رغم محاولات الشرطة لضبط النفس وتهدئة الأحوال دون اللجوء لاستخدام القوة إلا أن الطلاب واصلوا التعدي على الشرطة والأجهزة الأمنية مما دفع القوة إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء في محاولة للسيطرة على الموقف نتج عنها وفاة الطالب/ عبد الله محمدين يونس، الطالب بكلية التربية، كما أصيب التاجر عبد الحليم أحمد حواري بطلق طائش أدى لوفاته فيما أصيب عدد (6) من الطلاب و(3) من أفراد الشرطة جراء إصابتهم بالحجارة وجميعهم حالتهم مستقرة وتلقوا الإسعافات الطبية اللازمة. تمت السيطرة على الأوضاع الأمنية والتي تشهد الآن استقراراً بجميع محليات الولاية. المكتب الصحفي للشرطة