قتل شخصان وأصيب تسعة آخرون بينهم ثلاثة من قوات الشرطة التي حاولت فض تجمع لمحتجين ضد وفد الوساطة بقيادة الوزير القطري أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط المشترك جبريل باسولي يوم الأربعاء في زالنجي بدارفور. وقال بيان للشرطة إن المحتجين ينتمون إلى حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور تجمعوا عندما كان وفد الوساطة يقدم تنويراً لمنظمات المجتمع المدني في جامعة زالنجي بغرب دارفور. وأوضح البيان أن وفد الوساطة حاول مخاطبة المحتجين إلا أنهم لم يستجيبوا وأطلقوا هتافات معادية لمنبر الدوحة والوفد، مما دعا الأجهزة الأمنية لسحب وتأمين الوفد. وأشار إلى أن الطلاب قاموا بحصب الأجهزة الأمنية التي كانت تؤمن اللقاء بالحجارة في محاولة للتعدي على أفراد القوة رغم محاولات الشرطة لضبط النفس وتهدئة الأحوال دون اللجوء لاستخدام القوة. أعيرة نارية " الشرطة تقول إنها تمكنت من السيطرة على الأوضاع الأمنية وأن الأمور تشهد الآن استقراراً في جميع محليات ولاية غرب دارفور " وأضاف البيان أن الطلاب واصلوا التعدي على الشرطة والأجهزة الأمنية مما دفع القوة إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء في محاولة للسيطرة على الموقف. وأشار البيان إلى أن المواجهة نتج عنها وفاة الطالب عبد الله محمدين يونس الطالب بكلية التربية، كما أصيب التاجر عبد الحليم أحمد حواري بطلق طائش أدى لوفاته. وأكد البيان إصابة (6) من الطلاب و(3) من أفراد الشرطة، مشيراً إلى أن المصابين حالتهم مستقرة وتلقوا الإسعافات الطبية اللازمة. وقال البيان إن بعثة اليوناميد طلبت من الوفد تنوير منظمات المجتمع المدني بجامعة زالنجي رغم تحفظات الأجهزة الأمنية فقد تم عقد اللقاء داخل الجامعة ليظهر الطلاب المحتجون. وشدد البيان على أن الشرطة تمكنت من السيطرة على الأوضاع الأمنية التي تشهد الآن استقراراً بجميع محليات الولاية.