نشبت أزمة جديدة بين المؤسسات الحكومية المعنية بحماية البيئة بالبلاد على خلفية القرار الذي أصدره وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية «جوزيف ملوال» الذي قضى بنزع سلطات ومهام المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية في متابعة وتنفيذ الاتفاقيات الدولية للسودان في مجال البيئة. واعتبر مجلس البيئة القرار مخالفة صريحة لقانون حماية البيئة ويؤدي إلى تداخل الاختصاصات المحددة للمجلس وفقاً للقانون. وقال مصدر مطلع ل(الأهرام اليوم) أمس (الاربعاء) إن المجلس ظل يضطلع بدور متعاظم في تحقيق العديد من الأهداف البيئية، وأشار إلى أن المجلس تمكن خلال الفترة الأخيرة من تحقيق مكاسب إقليمية وعالمية للسودان؛ حيث تم اختيار أحد منسوبيه لمنصب نائب رئيس الهيئة الدولية لتغير المناخ في وقت مازال يمثل فيه السودان نقطة ارتكاز للمرفق العالمي للبيئة الداعم للمشروعات البيئية. ويتوقع أن تتفاقم الأزمة بعودة الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة للبلاد، سعد الدين إبراهيم، الذي يترأس حالياً وفد السودان في قمة تغير المناخ المنعقدة بالمكسيك التي تنظمها الأممالمتحدة بحضور نحو مائتي دولة.