أظهرت برقية دبلوماسية مسربة أن مصر ضغطت في العام الماضي من أجل تأجيل الاستفتاء على مصير جنوب السودان بين أربع وست سنوات؛ لأنها تخشى من أن الدولة الجديدة يمكن أن تفشل وأن التقسيم قد يضر بحصة مصر من مياه النيل. وأوضحت البرقية أن تحذيرات القاهرة من أن تصويت الجنوب لصالح الانفصال في عام 2011 يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، من بينها زعزعة استقرار القرن الأفريقي، وتدفق المهاجرين على مصر، والإضرار بإيرادات قناة السويس. ونقلت البرقية التي يرجع تاريخها إلى أكتوبر عام 2009 عن مسؤولين قولهم: «النتيجة ستكون إقامة دولة غير قابلة للبقاء يمكن أن تهدد موارد مصر من مياه النيل». وتعطل الموقع الإلكتروني الخاص بويكيليكس عدة ساعات بعد أن سحبت شركة كانت توجه البيانات خدماتها في ساعة متأخرة يوم الخميس الماضي، لكن بعض البرقيات نشرت على الموقع الإلكتروني لصحيفة الأخبار اللبنانية. وقالت البرقية المسرَّبة الصادرة عن السفارة الأمريكية في القاهرة؛ إن المسؤولين طلبوا من الحكومة الأمريكية أن تُعلِم زعماء جنوب السودان بمخاطر الانفصال، وتشجيعهم على الدفاع عن الوحدة. وأضافت البرقية أن مصر اقترحت تعديل اتفاقية السلام لمنح جنوب السودان حكماً ذاتياً لمدة عشر سنوات، قبل الاختيار بين الفيدرالية أو الاستقلال، أو تأجيل الاستفتاء ما بين أربع وست سنوات؛ لتطوير قدرة جنوب السودان على إقامة دولة.