{ أولاً، أتمنى من الله أن يسبغ نعمة الشفاء الخالص، على الفنان المتكامل الأستاذ عبد الكريم الكابلي، الذي أجرى عملية جراحية، والحديث عن عبد الكريم الكابلي ذو شجون. { والكابلي خلطة إبداع، من الشمال الأدنى (نهر النيل) والشرق (المخالط) القضارف، حيث مقام الأسرة حتى الآن.. وله أسرة ممتدة رائعة أبهر ما فيها السيدة ليلى كابلي شقيقته التي تخرجت في جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد، وكانت من أبرز طلاب دفعتها وقد وهبها الكابلي المغني والشاعر واحدة من أمتع أغانيه. { وللكابلي ميزة، هي أنه مثل كبار الفنانين والمطربين، لم يتخذ الفن حرفة، بل ظل موظفاً مرموقاً بإدارة المحاكم. { ومن المعروف أن أشهر مطربينا الفنانين كانوا أصحاب أعمال، فأحمد المصطفى مثلاً كان وكيلاً لشل وله (طلمبة) مشهورة ومحجوب عثمان كان ترزياً، والكاشف نجاراً.. وعلى ذلك قس!! { وللكابلي حتى الآن مؤسسة متكاملة تعمل ضمن نطاق منزله الذي ما زال يقع في دائرة الشعبية الصبابي الدناقلة.. التي يسكنها منذ قدومه إلى العاصمة موظفاً ومغنياً ومطرباً وشاعراً.. { ويعرف عن الكابلي تخصصه في الشعر الشعبي والتراث الشعبي، بل وأصبح أحد مرجعياته حين المحاضرة أو الحديث المنثور عنه. { أشهر وقفات الكابلي في الأغنية السودانية، هي التغني باللغة العربية لشعراء مثل أبي فراس الحمداني، (أراك عصي الدمع).. أو شعراء العربية مثل جمّاع وصديق مدثر والحسين الحسن.. { ولكن ترجمته لرائعة جمّاع (ما له).. والتغني بها باللغة الإنجليزية كانت وقفة لم تتكرر في الأغنية السودانية. { إضافة إلى قدرته الرائعة في الرسم بالكلمات كشاعر مقتدر، وليس شاعراً (متسلطاً).. (وكلميني يا مراية).. تحكي عن هذه القدرة بتميز رائع.. (شايفك طربانة.. حكوا ليكي حكاية ولا كنتي معانا..) حتى يرسم قائلاً (ولا شايفة الصورة الشايلاها عيوني).. هذا هو الكابلي.. حفظه الله.. ومن يوثق لكابلي.. ودمتم...