حذر حزب المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية من الاستمرار في دعم الحركات المسلحة الدارفورية بالسلاح والعتاد وإيوائها بعدد من ولايات الجنوب ومناطق التماس المتاخمة لحدود ولايات دارفور ودول الجوار خاصةً تشاد وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا. وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني، البروفيسور إبراهيم غندور، إن دعم الحركة الشعبية المتواصل لحركات دارفور المتمردة يحمل إشارات سالبة وتداعيات خطيرة ستؤدي إلى انفلات عقد الأمن بالمناطق المتاخمة للحدود بين الشمال والجنوب وعلى حدود ولايات دارفور، مبيناً أن هنالك بؤراً وخلايا نائمة بدارفور ستستغل هذا الأمر في تأجيج الصراع في كافة ولايات دارفور الثلاث، ويمتد إلى داخل مناطق واسعة بجنوب السودان مما يعصف بعملية السلام الشامل برمتها في السودان. وقال غندور إن الحركة الشعبية لا تملك مقومات الدولة النافذة وتريد تقوية موقفها العسكري والأمني بدعم الحركات المسلحة الدارفورية، بجانب سعيها لتعقيد عملية السلام بدارفور ومحاولة شغل المجتمع الدولي عن تجاوزاتها لبنود اتفاقية السلام الشامل وخروقاتها المستمرة في عملية الاستفتاء القادم، وزاد: «الحركة الشعبية تحرّض الحركات المسلحة بعدم الاعتراف بمفاوضات الدوحة، إضافةً إلى استمرارها في تعقيد المسائل الخلافية المتعلقة بين الشريكين».