{ العديد من الرسائل امتلأ بها البريد من جانب القراء الاعزاء الذين تسبب اشتعال الاحداث الرياضية وحاجتنا للتعليق عليها؛ في تأجيل نشر مساهمات القراء الاعزاء على مدار الاسابيع الماضية.. واليوم نفسح المجال للاخ حسين من القضارف الذي تناول التصرفات التي جاء بها لاعبو الهلال العشرة بخصوص اعتذارهم عن المنتخب. فإلى كلماته في المساحة التالية: { الأخ /محمد كامل سعيد تحايا وأشواق وأماني صراحةً لم أندهش مثلك للتصرف المريب والغريب الذي أتت به مجوعة مقدرة من لاعبي الهلال، في ما يختص بالمذكرة الأشهر لمخالفة للوائح الاتحاد العام السوداني لكرة القدم، على المستوى الأقليمي والدولي، وهم يتنصلون ويتملصون فيها عن خدمات المنتخب الوطني بمنتهي السذاجة، شأنهم شأن كل شخص تنقصه ثقافة الوطنية والانتماء لتراب الوطن. ومن الشيء اللافت للنظر أن هذة المذكرة لم تحمل على متنها أسباباً ودواعي موضوعية راجحة يستند عليها في المححاجة، حتى يجرؤ حارس الهلال المعز محجوب ويتصدى للمهمة الأصعب ويحملها بين كفيه ويسلمها لقادة الاتحاد العام، دون أن يطرف له جفن أو تهز منة شعرة الوطنية. وقد تبادر لحظتها إلى ذهني سؤال لحوح: كيف سمح عميد الهلال، سادس أكثر لاعب شعبية حسب التصنيف الأخير للفيفا، لزملائه أن يدافعوا عنه حسب زعمهم بهذة الطريقة الممجوجة، وأن يرتكبوا هذه المخالفة الصريحة! فإن سمع بها وغض الطرف عنها فإنها مصيبة، وإن لم يسمع بها فهي بشاعة تصرف أرعن من مقدميها، والأنكأ موقف إدارة ومجلس الهلال الموقر من هذه المذكرة الخطيرة، فهل عبرت بمياهه الإقليمية؟ أم غابت عن مجالس الإدارات الضعيفة؟ فإن عبرت به وأشار بمواصلة السير إلى حيث مكاتب الاتحاد العام فإنها مذلة ومهانة له، وأن لم تعبر به فهذه خيبة أمل وفشل ذريع. إنه أمر معيب ومنطق معوج ولا يليق بلاعب الهلال وناديه الرائد، أن سلمنا جدلا واستندنا على خلفية تاريخيه تبين أن نادي الهلال كان في البدء قد قامت فكرته على أكتاف الحركات الثائرة يوم ذاك. وعلى ما أذكر أن مؤتمر الخريجين كان النواة واللبنة الأولى لنادي الهلال. فها هو لاعب الهلال يأتي بما لم يأتِ به الأولين ليحرج نفسه ويستخف بها، قاصما ظهر ناديه ومجلس إدارته رافضا ومتملصا من التشريف ودفع ضريبة الوطن لأسباب أظنها أوهي من بيت العنكبوت، نعم، ويا ليتها إن كانت ضريبة فيها لغة الرصاص وقعقعة الكلاشنكوف حاضرة، إنها ضريبة في كرة القدم لا تعدو أن تكون لعبا ولهوا. وقد قيل قديما من يهُن يسهل الهوان عليه، فالشاهد عندي أنه هوان وضعف مجلس إدارة نادي الهلال، وذلة هوان للاتحاد العام واستخفاف برجاله، بل أن الأمر عندي أكبر من ذلك بكثير إنه لعمري هوان دولة وإعدام شعب. وسبق أن كتبت في (كرات عكسية) وذكرت حرفيا أن علة الملاعب السودانية وأُس ابتلاءاتها تكمن في الفاقد التربوي الذي ضل طريقة إليها في الزمن الخطأ، ولن تقوم لنا قائمة رياضية ما لم نعتمد على المدارس السنية، على أن يكون قاسمها المشترك التأهيل الأكاديمي الراشد والفهم السديد، وتزكية التربية الوطنية وزرعها في النفوس، ومن ثم فلتأتِ كرة القدم أو أي منشط آخر كموهبة مكتسبة. ومن غير ذكر اسماء محددة، والشواهد كُثر، كم من لاعب تقاعس وتوارى عن الأنظار في اللحظات الاخيرة بصالة مطار الخرطوم وذاب كفص ملح، متمردا من مرافقة المنتخب الوطني، لا لشيء سوى أنه ليس هنالك نثريات أو حوافز تملأ الجيوب التي اعتادت علي ورق البنكنوت بألوانه وفئاته المختلفة، فضلا من أولئك الذين يتشدقون بألسنة حداد وتطاول، دون أن نعرج ونذكر تلك القوارير البلاستيكية التي كانت تتطاير في الهواء بفعل الأقدام الغاضبة، بدلا من أن نراها تبدع وتصوب نحو المرمى لتصيب الهدف. فبئس البائع والمشتري وما ربحت تجارتهما. أخوك/ حسين الهادي عبد الرحيم القضارف نشكر الاخ حسين على مساهمته الجميلة وكل الامنيات ان يتواصل التعاون بيننا.. ولابد لنا هنا من التأكيد لكل الاعزاء القراء الذين لهم رسائل بطرفنا على انها ستجد طريقها الي النشر في قادم الايام بإذن الله.